شددت جمعيات أولياء التلاميذ على وزير التربية الوطنية بتنظيم دورة ثانية لشهادة البكالوريا جراء الظروف الاستثنائية التي شهدتها السنة الدراسية، والتي تنبئ بنتائج ضعيفة في امتحانات نهاية السنة، مطالبة بإدراج الإنقاذ في شهادة الطور الابتدائي، وخفض معدل الانتقال السنوي إلى تسعة من عشرين، فيما حذرت النقابات من عدم مراعاة عتبة الدروس التي وصلت إليها المؤسسات المضربة، في مواضيع البكالوريا، كاشفة عن تأخر كبير مس مواد الفلسفة والفيزياء والرياضيات. أفاد رئيس اتحادية جمعيات أولياء التلاميذ، أحمد خالد، في تصريح ل”الفجر”، بأن أغلبية مؤسسات التربية استكملت الدروس الضائعة بنسبة 90 بالمائة في منتصف الشهر الجاري، في إشارة منه إلى أقسام مرحلة الطور الابتدائي والمتوسط بالخصوص، والتي لم تشهد إضرابات مقارنة بالطور الثانوي، والأقسام المقبلة على امتحان شهادة البكالوريا بوجه التحديد، التي شنها المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، والاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، موضحا أن أغلبية الدروس الضائعة تم استدراكها، باستثناء مواد الفلسفة والفيزياء والرياضيات، التي تستدعي مواصلة الدروس إلى غاية نهاية ماي وبداية شهر جوان لاستكمالها. واعتبر أحمد خالد اجتماع لجنة تحديد البرامج والمنهاج يوم غد الأربعاء شكليا، باعتبار أن كل التقارير تم إرسالها إلى الوصاية، من طرف مديريات التربية منذ الأسبوع المنصرم، وعبر مفتشي المواد، ليتبقى حسبه جمع كل التقارير والكشف على عتبة الدروس التي ستستقى منها مواضيع امتحان شهادة البكالوريا، داعيا إلى مراعاة الأقسام التي لم تستكمل المقرر. وأكد المتحدث على ضرورة أخذ وزارة التربية بعين الاعتبار الظروف التي عاشها التلاميذ خلال السنة الدراسية 2009 / 2010، التي وصفها بالاستثنائية، مشددا بالمناسبة على ضرورة تنظيم دورة ثانية لشهادة البكالوريا، في حال تم تسجيل نتائج سلبية، مع تشديده على إدراج الإنقاذ في امتحان شهادة التعليم المتوسط، بمعدل 9 من عشرين، وهو المعدل الذي طلب أن يتم اعتماده في مختلف الأطوار الأخرى فيما يخص الانتقال من سنة إلى أخرى، مراعاة للحالة النفسية للتلاميذ الذين شهدوا اضطرابات في دراستهم منذ بداية السنة. من جهته اعتبر رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي “سناباست”، مزيان مريان، أن هذه السنة لم تكن عادية، مؤكدا أنه حتى وإن تم استكمال المقرر الدراسي، إلا أنه كان على حساب فهم التلاميذ، مطالبا بدوره وزارة التربية الوطنية بعدم الأخذ بعين الاعتبار العتبة التي وصلت إليها أغلبية الولايات، وإنما بناء على الولايات التي لم تستكمل المقرر. وقد توقع مزيان مريان أن تكون نتائج البكالوريا في حدود النسبة التي تم تسجيلها العام المنصرم، وهذا انطلاقا من نتائج الثلاثي الأول والثاني، مؤكدا أنها ستتضح أكثر لدى الكشف عن مواضيع أسئلة الامتحان الذي سيكون يوم 6 جوان المقبل.