قررت وزارة التربية الوطنية مباشرة تكوين لصالح أساتذة التربية الفنية ابتداء من شهر فيفري المقبل، حيث سيستفيد هؤلاء عبر مختلف ولايات الوطن من تكوين يتكفل به أربعون مفتشا للمادة استفادوا من تكوين خاص خاصة بعد التأكيد على أهمية هذه المادة في تكوين شخصية التلاميذ ودورها الفعال في محاربة العنف الذي عرف انتشارا كبيرا في السنوات الأخيرة. أكد مفتشو مادة التربية الفنية التي تتضمن الرسم والموسيقي على مدى أهمية هاتين المادتين في تكوين شخصية المتمدرسين ودورها الفعال في محاربة العنف الدي عرف انتشارا كبيرا في السنوات الاخيرة وأشار هؤلاء خلال الملتقى التكوين الذي نظمته مدرية التكوين لوزارة التربية بثانوية حسيبة بالقبة، أن تدريس التربية الفنية للتلاميذ من شأنه التقليل من حجم ظاهرة العنف على مستوى المؤسسات التربوية كما من شأن تعلم هاتين المادتين تكريس مبادئ احترام الملكية العامة لدى المتمدرسين حسب تأكيدات الخبراء ومن المقرر أن يتكفل المفتشون الذين استفادوا من التكوين على مدار ثلاثة أيام والبالغ عددهم 40 مفتشا مباشرة تكوين لصالح الأساتذة على مستوى المؤسسات التربوية ابتداء من شهر فيفري المقبل. وأكد المشاركون في الملتقى على مدى أهمية التربية الفنية مشيرين إلى أن الموسيقى تمثل جزءا من التربية الفنية التي تهدف إلى السمو بالمستوى الإنساني للفرد وخاصة أن العلاقة بين التربية والموسيقى وثيقة، بحيث تلعب دورا هاما في بناء شخصية الطفل، وهذا لأن مفاهيمها تعتمد كثيرا على الأساليب التربوية لتحقيق هذا الهدف. وتهدف التربية الموسيقية إلى تكوين المواطن الصالح كما أنها تضمن الاهتمام بتكامل الطفل جسميا، وعقليا، ونفسيا، وعاطفيا وتنمية الوعي الاجتماعي والديني والخلقي في نفسية الطفل وبث روح الجماعة مع الشعور بأهمية الفرد، ومعرفة الحقوق والواجبات مع تعويد الطفل على التفكير المنطقي المنظم خدمة المواد الدراسية، وتحبيب الطفل لها. تعريف الطفل بالعالم الخارجي المحيط به تصريف الطاقات الزائدة لدى الطفل بواسطة التعبير عن نفسه استغلال الموسيقى كهواية مثمرة في وقت الفراغ. والتغلب على صعوبات النطق.. كما تهدف إلى تنمية الإدراك الحسي لدى الطفل تنمية الحاسة السمعية وتنمية الذوق الموسيقي السليم المبني على الفهم والإدراك. وتعريف الطفل بعناصر اللغة الموسيقية بطريقة مبسطة (قراءة وكتابة وأداء) إلى جانب تعويد الطفل على آداب الاستماع وتقاليده والارتفاع بمستوى الوعي الموسيقي للمساهمة في تطوير الموسيقى والمحافظة على أصالتها. من جهته أكد مدير التكوين على مستوى وزارة التربية الوطنية السيد لبصير على أهمية التربية الفنية في المنظومة التربوية والذي أكدته الإصلاحات التي تم إقرارها في القطاع، مشيرا إلى أن المادة تهدف إلى غرس الروح الوطنية وتنمية التفاهم بين شعوب العالم والترفيه عن الطفل بطريقة هادفة لقضاء وقت الفراغ لتجنب الانحراف .