شرع صناع الدراما العربية في الاستعداد لتصوير مشاهد مسلسلاتهم الجديدة التي ستكون حاضرة شهر رمضان القادم،حيث سيشهد هذا الموسم عودة الكثير من الوجوه الفنية التي غابت مطولا وذلك كل حسب أسبابه، فيما يخوض مخرجون سينمائيون تجربة الإخراج التلفزيوني مجددا على غرار المخرجة المثيرة للجدل إيناس الدغيدي التي تستعد لتصوير مشاهد مسلسلها الرمضاني “عصر الحريم”. ومن أجل هذا الغرض يتنافس المخرجون المصريون على التحضير لباقة منوعة من المسلسلات الرمضانية و”الوجبات الفنية” التي تعود عليها المشاهد العربي في كل موسم، فيما ستبرز أشهر الأسماء المصرية على غرار الفنانة الاستعراضية شريهان التي اشتهرت ب”فوازير رمضان”، تدخل الشبكة الرمضانية بمسلسل “دموع الساندرلا” للمخرجة الشابة ساندرا نشأت. ومن الواضح أن أجزاء أخرى لأعمال سبق عرضها شهر رمضان الماضي ستستكمل هذا الموسم على غرار مسلسل “كيد النساء” الذي سيشرع مخرجه في تصوير مشاهد جزئه الثالث لعرضه في رمضان 2013. وسيكون للفنان المصري يحي الفخراني ظهور جديد من خلال عمل درامي، ولكن هذه المرة ليس في “الخواجة عبد القادر” الذي جمعه بابنه المخرج الشاب شادي الفخراني العام الماضي، بل في مسلسل “بواقي صالح”، وهو العمل الذي تم تأجيله لارتباط الفخراني بتصوير مشاهد عمله الذي تناول فيه قصة “الخواجة عبد القادر”، وشاركت البطولة فيه الممثلة السورية سلافة معمار. ووافقت الفنانة سميرة أحمد على المشاركة في مسلسل “ماما في البرلمان” لتكون حاضرة هي الأخرى من خلاله في شهر رمضان بعدما عرض لها العام الماضي مسلسل “ماما في القسم”. ومن جهتها، لن تغيب الفنانة إلهام شاهين العائدة من أروقة المحاكم والصراع مع “الإسلاميين”، عن ركب الفنانين المصريين المقبلين على تصوير مشاهد المسلسلات الرمضانية، حيث تستعد لتصوير مشاهد مسلسلها “امرأة من زمن الهوانم” رغم جملة المشاكل التي واجهتها مؤخرا والاتهامات التي وجهت إليها من قبل أحد “الدعاة” من “جماعة الإخوان المسلمين” واتهامها ب”الترويج للفساد الأخلاقي” من خلال أفلامها السينمائية. من ناحية أخرى، رسم الفنان السوري جمال سليمان لنفسه خطا ضمن الدراما المصرية خصوصا بعد النجاح الذي حظيت به أعماله “حدائق الشيطان” و”أفراح إبليس” و”سيدنا السيد” وأعمال أخرى استوضح من خلالها أهمية مشاركته في الدراما المصرية على حساب السورية. وسيكون حاضرا بدوره هذا الموسم من خلال مسلسل درامي اجتماعي جديد. أما الفنان المصري صلاح السعدني فيحرص على الظهور موسما بعد آخر أمام النجاح التي تحققه أعماله في كل موسم أهمها “الإخوة الأعداء” و”العار” ومسلسل “الباطنية”، حيث رشح للقيام بدور البطولة في عمل جديد وهو “شوق النخيل” للأديب بهاء طاهر. وليس ببعيد عن النشاط الدرامي في مصر؛ يستعد أهم المخرجون السوريون، رغم ظروف الحرب، لتصوير أعمالهم التي ستكون حاضرة بقوة هذا العام من خلال مجموعة من الأعمال التاريخية والبدوية يصل عددها إلى 15 مسلسلا. أما عن الدراما الجزائرية، فيبدو أنه من “المبالغة” أو المبكر جدا الحديث عنها الآن، حيث يستبعد أن يشرع في التحضير لأعمال رمضان ابتداء من الآن عدا عملا واحدا للمخرج عمار تريباش بعنوان “نور الفجر” وبطولة الفنان محمد عجايمي، وينتظر أن تصور مشاهده على غير العادة هذه الأيام. وعدا هذا، لم ينطلق بعد تصوير مشاهد مسلسل المخرج حمزة بلحاج وهو “للأحزان نصيب”.