قادة القوات الفرنسية يعقدون اجتماعامع ممثلي الطوارق بكيدال اجتمع قادة القوات الفرنسية التي تتواجد في مدينة كيدال شمالي مالي الاربعاء مع ممثلي قبائل الطوارق بالحركة الوطنية لتحرير أزواد. وفي تصريحات إعلامية، قال المتحدث باسم الحركة، موسى أغ الطاهر، إن "القادة العسكريين الفرنسيين يجرون حديثا مع مسؤولي الحركة من أجل التوصل لشكل التنسيق" في البلدات الواقعة تحت سيطرة قبائل الطوارق. وتمكنت القوات الفرنسية من السيطرة صباح أمس على مطار كيدال، ثاني كبرى مدن الشطر الشمالي الشرقي من مالي التي كانت خاضعة لسيطرة المتطرفين حسبما أكدت مصادر من قيادة هيئة أركان الجيش الفرنسي. ويأتي وصول القوات الفرنسية إلى مدينة كيدال بعد أيام من سيطرة الجيش الفرنسي والمالي على مدينتين كبيرتين في شمال البلاد هما غاو وتمبكتو واللتين سقطتا بدون مقاومة تذكر. وسارعت دول إفريقية إلى جانب فرنسا بإرسال بعثات عسكرية إلى مالي للتصدي للمتمردين، الذين حاولوا السيطرة على مدينة كونا ذات الأهمية الاستراتيجية من أجل التقدم جنوبا نحو عاصمة البلاد باماكو، مما دفع فرنسا للتدخل العسكري. من جهة أخرى، قال شهود عيان إن الجيش المالي نفذ عمليات تطهير عرقية بحق السكان من الطوارق والعرب في مدينة تمبكتو بدعوى ارتباطهم بالسلفيين والتنظيمات الجهادية، وذلك بعد سيطرة القوات الفرنسية والمالية على المدينة الاثنين. وكشف شهود، أن الجيش المالي أعدم الاربعاء 25 مدنيا في "كمنقو" الواقعة شمال "قوندام" في ولاية تمبكتو، كما اعتقل العشرات من الطوارق والعرب واصطحبهم إلى وجهة مجهولة، مؤكدين أنه تزامن مع عمليات الاعتقال والإعدام العشوائي نهب ممتلكات السكان البيض من منازل ومحلات تجارية، إضافة إلى مصادرة مواشيهم. وأشاروا إلى أنه برغم أن القوات الفرنسية لم تشارك في العمليات العسكرية ضد المدنيين، إلا أنها غضت الطرف عن جرائم الجيش المالي، ولم تتخذ أية إجراءات من شأنها تحييد المدنيين، وجعلهم بمنأى عن عنصرية القوات المالية. أما في باقي المدن التي استعادت مالي السيطرة عليها جابلي، ونيافونكي، وتونكا، وقوندام، وغاوا، فلم تقتصر الأعمال الانتقامية على السكان من ذوي البشرة البيضاء بحسب شهود عيان، وإنما شملت أيضا المقيمين فيها من الصونغاي والفلاتة، ممن يعتقد أن لديهم ميولا إسلامية.