أكد مصدر مقرب من الفاف أن محمد روراوة، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، اجتمع بمدربه وحيد حاليلوزيتش أول أمس بفندق كوارا مارتين بمدينة روستنبورغ لمدة ثلاث ساعات كاملة قام خلالها بتقييم حصيلة المنتخب الوطني في نهائيات أمم إفريقيا 2013 رفقة مدربه. كما طالب الرجل الأول في مبنى دالي براهيم مدربه بطوي صفحة “الكان” والتفكير مليا في المواعيد المقبلة لا سيما المباريات الخاصة بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 والتي ستكون أولاها يوم 23 مارس المقبل، حيث سيستقبل الخضر منتخب البنين بملعب تشاكر. هذا واقترح روراوة على المدرب البوسني تمديد عقده إلى 2015 لكي يثبت له نواياه الحقيقية تجاهه، ويقطع دابر الشك باليقين بشأن الإشاعات التي راجت هنا وهناك والتي حاولت أن تفسد العلاقة بين المدرب البوسني والحاج محمد روراوة. ولم يتوان رئيس الفاف محمد روراوة خلال الاجتماع الذي عقده مع الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش، عن اقتراح تدعيم العارضة الفنية للمنتخب بمساعد آخر يكون بإمكانه مد يد المساعدة للمدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش لا سيما في معاينة المنافسين المقبلين ويتعلق الأمر بكل من البنين ورواندا، إلا أن المدرب وحيد حاليلوزيتش رفض جملة وتفصيلا اقتراح الرجل الأول في الفاف وفضل الإبقاء على المساعدين الحاليين ويتعلق الأمر بكل من نوردين قريشي وسيريل موان. كما أبقى حاليلوزيتش على خدمات المختص في معاينة الفيديو بريكسي شأنه في ذلك شأن مدربي حررس المرمى حسان بلحاجي وعبد النور كاوة. وقبل نهاية الاجتماع الذي دام ثلاث ساعات كاملة بين رئيس الفاف والناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش، طلب روراوة من حاليلوزيتش طي صفحة الإقصاء المبكر للمنتخب في نهائيات أمم إفريقيا، وقال له بالحرف الواحد إنه يعتبر أن أداء الخضر لم يكن مخيبا بل افتقر فقط للفعالية الهجومية التي سيحاول معالجتها بتدعيم المنتخب بثلاثة لاعبين جدد سيكون بإمكانهم إعادة الأمور إلى نصابها، ويتعلق الأمر باللاعب إسحاق بلفوضيل لاعب نادي بارما الإيطالي وإبراهيمي لاعب نادي غرناطة، فضلا عن اللاعب بن زية الذي يوجد في مفكرة رئيس الفاف محمد روراوة. وليد.ح تحسبا لمواجهتي العودة أمام البنين ورواندا الفاف تريد برمجة تربص تحضيري بالسودان أو مصر يفكر رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة في برمجة تربص تحضيري سيقوم من خلاله المدرب الوطني بإحداث جاهزية لاعبيه تحسبا لمواجهتي العودة أمام البنين ورواندا. وهي الخرجة التي يرغب من خلالها رئيس الفاف كسب رهان المواجهتين على التوالي وقطع الطريق على هذين المنتخبين بل وتعزيز حظوظ المنتخب في التأهل للدور النهائي المؤهل لكأس العالم 2014. وحسب مصدر مقرب من الفاف فإن روراوة يريد اختيار السودان الذي قد يكون الحل الأمثل الذي من شأنه أن يمكن رفقاء الحارس مبولحي من بلوغ عتبة الدور النهائي. وبحكم أن المسافة بين السودان وكوتونو وكيغالي أيضا قريبة جدا ولن تكلف الفاف مبالغ طائلة مقارنة ببرمجة التربص في الجزائر، تسعى الفاف في الوقت الحالي لضبط الأمور من أجل الاستقرار على هذا الخيار، وفي حالة تعذر عليها ذلك ستكون مصر الوجهة المقبلة للمنتخب الوطني للتحضير جيدا من أجل الفوز بالمواجهتين وتمكين الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش من إعادة الهيبة للخضر والاقتراب أكثر فأكثر من الهدف المنشود المتمثل في تحقيق التأهل إلي كأس العالم، الذي سيكون بمثابة عربون مصالحة بين لاعبي الخضر والجماهير الجزائرية التي لا تزال تعيش على وقع صدمة الإقصاء المبكر للمنتخب الوطني من “الكان”. قرار الحسم سيكون قبل لقاء البنين ستقوم الاتحادية الجزائرية لكرة القدم باختيار البلد المناسب لتربص المنتخب الوطني تحسبا لمواجهتي العودة أمام المنتخب البينيني ورواندا قبل موعد مباراة الذهاب أمام البنين المقرر يوم 23 مارس المقبل، حيث سيرسل رئيس الفاف محمد روراوة المناجير العام للمنتخب عبد الحفيظ تاسفاوت من أجل اختيار المركز المناسب الذي من شأنه أن يمكن الخضر من التحضير جيدا للمواجهتين الواعدتين. اختيار التربص بقطر غير مستبعد لن يستبعد رئيس الفاف من خياراته المتعلقة بمكان التربص التحضيري للمنتخب دولة قطر التي تملك مراكز تحضير راقية وتتوفر على كل وسائل الاسترجاع والتحضير، كما أن مناخ دولة قطر وارتفاع بعض مقاطعتها على سطح البحر سيجعل رئيس الفاف لا يستبعد هذا الخيار من مفكرته، لاسيما أن معظم المنتخبات الإفريقية، على شاكلة المنتخبين التونسي والإيفواري، اختارت قطر للتحضير الجيد لنهائيات أمم إفريقيا. كما أن تواجد الرحلات من قطر إلي العواصم الإفريقية سيكون عاملا يساهم في استقرار الفاف على هذا الاختيار، خاصة في ظل وجود البعض من مقربي محمد روراوة والمقيمين بقطر الذين يسهلون من مأمورية المنتخب طيلة مدة تواجده في الدوحة. بين هذا وذاك يبقى القرار الأخير في يد الفاف التي تسعى للقيام بالاختيار الأفضل بالتشاور مع الناخب الوطني حتى تعيد الأمور إلي نصابها وتمكن الخضر من بلوغ عتبة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2014. وليد.ح بعثة المنتخب الوطني عادت سهرة أول أمس إلى أرض الوطن حاليلوزيتش يجتمع بمساعديه ويقرر إبعاد بعض الأساسيين من المنتخب اجتمع المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش صبيحة أمس بمساعديه بمركز سيدي موسى من أجل تقييم حصيلة الخضر في نهائيات أمم إفريقيا وإيجاد الحلول الكفيلة بإعادة الهيبة للخضر تحسبا للمواعيد المقبلة، هذا وقد بدا الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش غاضبا من أداء بعض اللاعبين الأساسيين في المنتخب لا سيما الذين حاول الاعتماد عليهم من أجل منح الإضافة اللازمة ومساعدة زملائهم على كسب الرهان فخيبوا آماله. وأكد مصدر مقرب من الفاف أن اللاعبين الذين ينوي حاليلوزيتش إبعادهم من التشكيلة المتمثلين في المهاجم إسلام سليماني، فؤاد قادير وخالد لموشية الذين لم يكونوا في المستوى المطلوب ولم يكونوا في مستوى الثقة التي وضعها البوسني فيهم. وفي هذا السياق طلب المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش من مساعديه الشروع في معاينة اللاعبين وتقييم مستواهم وطالبهم بإعداد تقارير مفصلة عن مستوى كل لاعب من التشكيلة الأساسية. كما أشعر حاليلوزيتش كلا من موان وقريشي بحتمية تدعيم المنتخب بأربعة لاعبين جدد ويتعلق الأمر بكل من براهيمي وبلفوضيل وبن زية فضلا عن عودة المهاجم جبور إلى تشكيلة المنتخب والتي أضحت أمرا حتميا لا سيما في ظل عجز المنتخب عن دك شباك منافسيه خلال المواجهتين الأوليين من دورة جنوب إفريقيا أمام كل من تونس والطوغو. في المقابل عاد المنتخب الوطني إلى أرض الوطن سهرة أول أمس قادما من جوهانسبورغ العاصمة الجنوب إفريقية عبر رحلة خاصة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية وأقلت الرحلة اللاعبين المحليين وجميع أعضاء الطاقم الفني والطبي والإداري، وحطت الطائرة بمطار هواري بومدين في حدود منتصف الليل ووجد لاعبو الخضر حافلة المنتخب في انتظارهم التي أقلتهم إلى مركز سيدي موسى حيث قضى بعضهم الليلة هناك قبل أن يلتحقوا بعائلاتهم صبيحة أمس. وليد.ح موسى مازو قائد منتخب النيجر ل”البلاد”: “الإقصاء المبكر للجزائر مفاجأة.. وغياب بودبوز عن التشكيلة الأساسية فاجأني” أكد موسى مازو قائد منتخب النيجر المعار من نادي سيسكا موسكو إلى النجم الساحلي التونسي، أن إقصاء المنتخب الجزائري مبكرا من نهائيات أمم إفريقيا شكل مفاجأة حقيقية بالنسبة إليه، وقال اللاعب إنه كان يراهن على تأهل الخضر إلى الدور النهائي من المنافسة الإفريقية. وتفاجأ مازو من عدم إبعاد الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش من التشكيلة الأساسية للمنتخب أمام تونس والطوغو، وقال إن مهارات بودبوز وفنياته كان بإمكانها مساعدة الجزائر على التأهل لاسيما أمام المنتخب التونسي. كيف تفسرون إقصاء منتخبكم المبكر من نهائيات أمم إفريقيا؟ لدينا منتخب شاب ولا يملك التجربة لتسيير مباريات الأدوار النهائية الخاصة بكأس أمم إفريقيا. كما أن منتخب النيجر هو في طور التكوين ويلزمنا وقت أطول حتى نكون قادرين على مواجهة عمالقة القارة وبلوغ أبعد الأدوار، ويكفينا شرفا التأهل إلى العرس الكروي القاري. ما رأيك في مشوار المنتخبات العربية عامة والمنتخب الجزائري على وجه الخصوص؟ إقصاء المنتخب الجزائري المبكر شكل مفاجأة حقيقية بالنسبة لي، خاصة أنكم تملكون منتخبا مميزا ويلعب كرة حديثة وسبق أن واجهته وديا في شهر ماي من السنة الفارطة وقلت لزملائي إن الجزائر ستكون أقوى المنتخبات في كأس أمم إفريقيا، لكن مع الأسف الشديد فإن كرة القدم ليست علما دقيقا، والسيطرة لا تعني دائما الفوز. هل شاهدت مباريات المنتخب الجزائري كاملة في الدور الأول؟ شاهدت كامل مواجهات المنتخب الجزائري لا سيما المواجهتين الأوليين أمام كل من تونس والطوغو، وأعتقد أن لاعبي المنتخب الجزائري كانوا أقوى وأداروا اللعب بطريقة جيدة لكنهم كانوا يفتقرون للذكاء والتسيير العقلاني وهو أمر يعود بالدرجة الأولى إلى نقص التجربة، عكس المنتخب التونسي الذي بقي في منطقته وانتظر المنتخب الجزائري، واكتفى بالرد عن طريق الهجمات المعاكسة شأنه في ذلك شأن المنتخب الطوغولي الذي طبق الخطة نفسها تقريبا وتمكن من كسب الرهان، لكن خلال المواجهة الثالثة تمكن المنتخب الجزائري من إيجاد الحلول أمام منتخب إيفواري يلعب كرة حديثة وأتكهن بمستقبل واعد للمنتخب الجزائري خلال المنافسات المقبلة لا سيما تصفيات كأس العالم. من هم اللاعبون الجزائريون الذين نالوا إعجابك والذين سبق لك أن واجهتهم في البطولة الفرنسية مع ناديك السابق موناكو؟ بصراحة، تفاجأت بإبعاد بودبوز عن التشكيلة الأساسية أمام تونس والطوغو، خاصة أنني أعرف جيدا إمكانيات هذا اللاعب الموهوب والذي سبق لي أن واجهته عندما كنت ألعب في البطولة الفرنسية مع نادي موناكو، وكان بإمكان مدربكم الوطني أن يمنحه فرصته خلال الربع ساعة الأخير لمواجهة تونس، ولو شارك بودبوز أمام تونس لتمكنت الجزائر من كسب الرهان الفوز أمام النسور. لكن المدرب الوطني الجزائري اختار لاعبين أقوى منه بدنيا وقال إن بودبوز لا يمكنه المقاومة أمام اللاعبين الإفريقيين ذوي البنية المرفولوجية القوية؟ المدرب الجزائري له الحق في أن يقول ما يشاء لأنه سيد الموقف والمسؤول الأول والأخير عن خياراته، لكن عليه أن يمنح الفرصة لهذا اللاعب الذي شكل نقطة الخطر في المنتخب الجزائر أمام المنتخب الإيفواري. هل من كلمة أخيرة؟ أتمنى التوفيق لمنتخبكم وبلغوا تحياتي لبودبوز.