منتخب البنين سيكون الحصان الأسود في مجموعة الجزائر مباراة غامبيا ليست معيارا لتقييم مستوى الخضر عرج زهير جلول، المساعد الأول للناخب الوطني الأسبق رابح سعدان في هذا الحوار، على المحطات المقبلة والواعدة التي تنتظر المنتخب الوطني الجزائري الأول لكرة القدم، للتأهل لكأس أمم إفريقيا 2013 ومونديال 2014، مؤكدا أن المطلوب من حاليلوزيتش أكبر من التأهل إلى «كان» 2013، بل التتويج بها. كما أن الأخير حسب جلول سيكون مطالبا ببلوغ عتبة الدور الثاني من مونديال 2014 وليس التأهل فقط. كما حاول جلول تصحيح الخطأ الفادح الذي وقع فيه حاليلوزيتش والمتعلق بالمواجهة الودية التي كان ينوي برمجتها في شهر ماي، واصفا ذلك بغير المعقول، خاصة أنه لا يتزامن مع تواريخ الفيفا. ماهي قراءتك لمجموعة الجزائر المتعلقة بالتصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل؟ الكل أضحى يحسب حسابا لمنتخب مالي وبدرجة أقل منتخب رواندا، لكن المفاجأة ستأتي حتما من منتخب البنين، هذا الحصان الأسود الذي سيخلق متاعب بالجملة للخضر، خاصة أنه يملك لاعبين محترفين ومجموعة منسجمة تسعى لإحداث المفاجأة والتأهل للمونديال المقبل. لكن المنتخب الوطني سيدشن التصفيات يوم 2 جوان المقبل بمواجهة منتخب رواندا؟ أدرك ذلك جيدا، لكن يجب على المدرب الوطني أن يعيد كامل حساباته بشأن المنتخبات الصغيرة ولو أن كلمة صغير لا تعبر عما أريد قوله، خاصة أنه لم تعد هناك منتخبات صغيرة في القارة السمراء ويجب أخذ الجميع بجدية كبيرة. ألا تعتقد أن الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش حفظ درس الإخفاق السابق للخضر مع بن شيخة؟ بالتأكيد، لكني أعي جيدا ما أقول. كما أن الخبرة التي اكتسبتها مع الشيخ سعدان جعلتني أنظر للأمور بشكل منطقي، وهو ما ينطبق على رؤيتي لمنتخب البنين. بذكرك لتجربتك السابقة مع الخضر، مارأيك في منتخب رواندا؟ منتخب رواندا الذي سيواجهه رفقاء القائد عنتر يحيى يوم 2 جوان، ليس نفسه الذي واجهناه في التصفيات السابقة بالبليدة، لأنه وخلال تلك الفترة الروانديون أرادوا أن يسدوا خدمة للمنتخب المصري، لكن الأمور تختلف حاليا، وهذا المنتخب الشاب الذي تكمن نقطة قوته في المجموعة، سيحاول أن يبدأ التصفيات بنتيجة جيدة، لكي لا يعود إلي الديار بخفي حنين، ويستطيع أن يبقى في سباق التنافس على اقتطاع تأشيرة التأهل للدور المقبل ولما لا إحداث المفاجأة. وماذا عن المنتخب المالي؟ لا أعتقد أن المنتخب المالي سيخلق متاعب للطاقم الفني للخضر، خاصة أنه كتاب مفتوح ويعرفه العام والخاص، وعليه فالناخب الوطني الحالي الذي هو بصدد القيام بعمل جبار، سيدرس كل صغيرة وكبيرة تخص هذا المنتخب لكي يتفادى الهزيمة في باماكو. هل الفوز المحقق من طرف المنتخب الوطني ببانجول أمام المنتخب الغامبي، دليل على قوة الخضر؟ مباراة غامبيا ليست مقياسا حقيقيا، لأن هذا المنافس يعد الأضعف بالنسبة لي ولا يمكن مقارنته بأي حال من الأحوال بالمنتخب الجزائري الذي يملك لاعبين ممتازين، وعليه يجب أن لا نقع في مغالطات لأن ماهو آت صعب للغاية، ويجب أن نعد العدة لجميع المنافسين. هل المنتخب الجزائري تحت وصاية حاليلوزيتش قادر على ضمان التأهل لنهائيات أمم إفريقيا 2013 ومونديال 2014؟ (يضحك ثم يجيب دون تردد)، حاليلوزيتش مطالب بإهداء الخضر لقب إفريقي خلال الطبعة 29 من نهائيات أمم إفريقيا، وليس التأهل فقط، خاصة أن هذه الأهداف تم تسطيرها منذ تعاقد الفاف معه. كما يجب على هذا الناخب بلوغ الدور الثاني من مونديال البرازيل. هل يملك الناخب الوطني متسع من الوقت لتحضير مباريات رواندا ومالي، ثم لقاء العودة أمام غامبيا؟ الوقت ليس في صالح حاليلوزيتش، وأعتقد أن الأخير ارتكب خطأ فادحا لما حاول برمجة مواجهة ودية في شهر ماي، أي قبل ملاقاة منتخب رواندا، لا سيما أنه لا يوجد أي تاريخ للفيفا خلال هذه الفترة.