بالرغم من أن الجميع انهال على المدرب الوطني حاليلوزيتش بعد الخسارة المذلة أمام الطوغو بهدفين دون رد والخروج المبكر من أمم إفريقيا 2013 والتي كان يعلق عليها الجميع الكثير من أجل الذهاب الى أبعد نقطة ممكنة في الكان، بيد أن الجميع نسي أن من جلب المدرب هو الرئيس الحالي للفاف محمد روراوة الذي ينتهج سياسة تفضيل الأجانب في تدريب الخضر دون نسيان البذخ الكبير في الأموال على المنتخب الأول في الوقت الذي تعاني فيه معظم الأندية الجزائرية في إيجاد مدارس كروية لتكوين الشباب وتطعيم المنتخب، وفي هذا الصدد فإن الأرقام تتحدث عن نفسها في سياسة “الفحششة” التي يمارسها الرجل الأول للفاف على المنتخب الوطني. وهي النقطة التي يجب أن يتحرك على اثرها الرجل الأول في الوزارة محمد تهمي من أجل أن يقنن تسيير الاتحادية بالرغم من أن الأخيرة لها استقلالية مالية لا سيما أن محمد روراوة هو من يجلب الأموال للمنتخب من خلال شبكة علاقات واسعة سمحت له بأن يجلب أكبر الممولين للمنتخب الوطني. الأكيد أن المنتخب الوطني مسألة وطنية ويحق للوزارة أن تكون حاضرة للمحاسبة بما أنها المشرفة على الرياضة الجزائرية. الأموال التي يصرفها الحاج على حاليلوزيتش والمنتخب يمكن أن تحل مشكل التكوين وبالعودة الى المشاكل الكبيرة التي تعيشها الكرة الجزائرية فإن أهم مشكل تواجهه المستديرة الجزائرية هو غياب المواهب في مختلف الفئات العمرية بالرغم من أن تعداد سكان الجزائر يقارب الأربعين مليون نسمة دون نسيان نسبة الشباب العالية وهي ثروة حقيقية، وإحقاق للحق فإن الأموال الطائلة التي تصرف على المنتخب الوطني الأول والمدرب حاليلوزيتش كانت كفيلة بحل مشكل مدارس التكوين ووضع سياسة مطمئنة تساعد جل الأندية على تكوين عدد كبير من المواهب التي تطعم المنتخب الأول بدل الارتكاز على سياسة جلب اللاعبين من الخارج، والنتيجة الخروج المبكر للمنتخب من منافسة أمم افريقيا.. روراوة يريد عهدة جديدة على رأس الفاف في مارس وعلى الجميع التحرك لقطع الطريق عليه بالموازاة مع ذلك فإن محمد روراوة يبقى المرشح الأكبر لخلافة نفسه على رأس مبني دالي إبراهيم في الجمعية العامة الانتخابية القادمة في مارس القادم لعهدة ثانية على رأس الاتحادية، الأمر الذي يجب أن يتحرك له الفاعلون في الكرة وأعضاء الجمعية العامة للاتحادية من أجل قطع الطريق عى الرجل وعدم تزكيته لعهدة جديدة على رأس الاتحادية لأن دار لقمان ستبقى على حالها فيما يخص تسيير الاتحادية الجزائرية، خاصة أن المنتخب مقبل على تصفيات كأس العالم 2014 في نفس الشهر. محمود قندوز “مشكل الكرة الجزائرية هو روراوة” قال محمود قندوز اللاعب الدولي السابق في المنتخب الجزائري إن مشكل الكرة الجزائرية يبقى محمد روراوة الذي همش الطاقات المحلية ويعتمد على المنتوج الخارجي بداية من المدرب وصولا إلى اللاعبين في غياب سياسة واضحة للكرة الجزائرية التي تعاني على مستوى الشباب. وأشار أحد صانعي ملحمة “خيخون” إلى أن الإقصاء من الدور الأول كان منتظرا في ظل السياسة المتبعة من قبل الاتحادية التي لا تريد سماع شيء، وهمها الوحيد هو كيفية تسيير المنتخب الأول في غياب استراتيجية للكرة “في اعتقادي أن المشكل الحقيقي الذي تعاني منه الكرة الجزائرية هو محمد روراوة رئيس الفاف الذي يوجه كل تفكيره للمنتخب الأول ويغفل التكوين والاهتمام بالفئات الشابة، والجميع يرى الآن أن اختياراته لم تكن صائبة تماما بدليل أن المنتخب خرج من الدور الأول من كأس أمم افريقيا” يقول المعني. خالد لونيسي “يا حاليلوزيتش نحن نعرف الكرة أحسن منك ومكانك ليس في الجزائر” قال خالد لونيسي اللاعب السابق في الخضر إن الخروج المبكر من الدور الأول من أمم إفريقيا يتحمله بالدرجة الأولى المدرب حاليلوزيتش الذي لم يحسن التعامل مع مباراتي تونس والطوغو لا سيما في التغييرات التي أجراها خاصة أنه لعب بثلاثة لاعبين في الاسترجاع أمام تونس وهو الفريق الذي كان يمشي فوق أرضية الميدان، في حين أنه غير محور الدفاع أمام الطوغو رغم أن المشكل لم يكن هناك. وفي تعليقه على خرجة البوسني في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة أشار خالد لونيسي إلى أن الجزائريين والفنيين على وجه الخصوص يعرفون الكرة أحسن من حاليلوزيتش الذي مكانه ليس في منتخب بحجم الجزائر. علي فرقاني “لو كان مدرب محلي خرج من الدور الأول لقامت الدنيا” قال علي فرقاني الدولي السابق والمدرب الوطني إن اختيارات الناخب حاليلوزيتش لم تكن في المستوى في مباراتي تونس والطوغو، مشيرا الى أن التأهل في المنافسات الكبيرة تربح على الميدان وليس بالأداء الجيد خاصة أن التاريخ يسجل الانتصارات فقط. وأشار فرقاني إلى أنه لو كان مدرب محلي خرج من الدور الأول لقامت الدنيا عليه في إشارة الى الضغوط الكبيرة التي كانت تمارس على المدربين المحليين عندما كانوا يشرفون على المنتخب، وقال فرقاني إن الناخب الوطني وقع في العديد من الأخطاء التكتيكية في المباراتين الأولى والثانية بدليل أنه لم يحسن التعامل مع النتائج المسجلة في كلتا المباراتين. شريف الوزاني “لم أفهم شيئا في تغييرات حاليلوزيتش” قال شريف الوزاني لاعب المنتخب الوطني السابق وأحد اللاعبين الذين فازوا أمم افريقيا 1990، إنه لم يفهم شيئا في تغييرات الناخب الوطني حاليلوزيتش في مباراة الطوغو لا سيما عندما أخرج لحسن وأشرك مكانه بوعزة، الى جانب تغيير سليماني باللاعب عودية في الوقت الذي كان فيه الخضر منهزمين في النتيجة بهدف دون رد. وقال الدولي السابق إن الجزائر ضيعت تأهلا كان في المتناول لا سيما أن المباراة الأولى شهدت مواجهة الخضر فريقا كان يمشي فوق أرضية الملعب في إشارة الى لقاء تونس الأول. لطفي ص رابح سعدان يفجر قنبلة من العيار الثقيل ويؤكد: “يجب إعادة النظر في تسيير الكرة الجزائرية وحاليلوزيتش دمر ما بنيناه في 4 سنوات” “لا نملك لاعبين ذوي شخصية قوية وحاليلوزيتش جني ثمار إبعاد زياني وبوقرة” فجر المدرب الوطني السابق رابح سعدان قنبلة من العيار الثقيل عندما انتقد طريقة تسيير الكرة الجزائرية والتي تجلت طبعا في خروج مبكر للخضر من المنافسة الإفريقيةو قائلا إن السياسة الكروي المنتهجة في السنتين الأخيرتين فاشلة على جميع المقاييس بداية من اختيار المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش الذي قال إنه دمر ما بناه الشيخ سعدان مدة 4 سنوات كاملة بخياراته التكتيكية وإبعاده العناصر التي كانت تشكل ركائز الفريق والعديد من السلبيات التي عجلت بإقصاء مر من “الكان” الحالي بجنوب إفريقيا. “الجميع مسؤول عن هذه المهزلة ويجب الإسراع في احتواء الوضع قبل فوات الأوان”. استهل الشيخ رابح سعدان حديثه عن الإقصاء المبكر من الكان الحالي بجنوب إفريقيا قائلا: إن الجميع مسؤول عن المهزلة التي شهدها الخضر في الكان الحالي، مشيرا إلى أن المسؤولين على الفاف والمديرية الفنية للمنتخب الوطني يتحملون الكثير من المسؤولية إضافة إلى المدرب وحيد حاليلوزيتش الذي قال إنه المتسبب الرئيسي في خروج المنتخب صفر اليدين في مقابلتين كانتا في المتناول أمام كل من تونس والطوغو لكن ضعفه التكتيكي عجل بالكارثة التي حلت بالشعب الجزائري وأنصار الخضر على المستوى العالمي. وأكد الشيخ سعدان أنه يجب الإسراع في احتواء الوضع قبل أن يدمر المنتخب بشكل كلي لأن المهمة الآن ستزداد حسبه صعوبة والمنتخب مقبل على نهائيات كأس العالم في ظل المعنويات المنهارة لرفقاء سليماني. “لم أفهم عدم إشراك بودبوز، لا يوجد صانع ألعاب حقيقي ولعبنا ب”خالوطة” كروية” واصل الشيخ سعدان سلسلة تحليله للمباراتين السابقتين أمام كل من تونس والطوغو مشيرا إلى أنه لم يفهم طريقة لعب المنتخب الوطني، قائلا: “صحيح سيطرنا على المقابلتين لكننا كنا نلعب ب”خالوطة” فوق أرضية الميدان، فأنا لم أشاهد صانع ألعاب حقيقيا يسير اللعب وينظم اللعب، فقادير كان ظلا لنفسه أمام تونس والطوغو، كما أن التغييرات المحدثة في المحور كانت خاطئة تماما بما أن حليش كان ظلا لنفسه رفقة بلكالام وانعدم الانسجام بينهما تماما. في الحقيقة أنا لم أكن أتصور اللعب بمدافعي محور لم يلعبا أية مقابلة دولية بينما وهو ما سمح للطوغوليين بتسجيل هدفين بنفس الطريقة تماما”. وأضاف سعدان: “لم أفهم عدم إشراك بودبوز في المقابلتين السابقتين رغم أنه كان يستطيع أن يشركه لجلب مخالفات على مستوى دفاع الخصم إضافة إلى استعراضيته التي تدخل الشك في مدافعي الخصم وتجعلهم يرتكبون العديد من الأخطاء، لكن خاليلوزيتش فضل السير على فكره ودفعه ثمن تعنته الزائد عن حده بإقصاء تاريخي لم يكن في الحسبان تماما”. “نفتقد لاعبين ذوي شخصية قوية وخبرة أكبر والبوسني أبعد عناصر كانت تحدث دائما الفارق في المقابلات” عائد سعدان إلى الحديث عن جيل أم درمان الذي اعتبره الجيل الذهبي للكرة الجزائرية في السنوات الأخيرة، وأشار إلى أن المنتخب الحالي يفتقد لاعبين ذوي شخصية قوية داخل أرضية الميدان أو خارجه، معرجا على القائد السابق للخضر كريم زياني الذي أبعده خاليلوزيتش بطريقة لم يفهمها الجميع رغم أن زياني يملك ح شخصية قوية ويساهم دائما في مساعدة زملائه ويصنع اللعب وهذا هو اللاعب الحقيقي الذي يفرض مكانته في الفريق، وما يدل قوة شخصية هذا اللاعب حسب سعدان هو أن زياني فرض نفسه في الفريق الألماني فولسبورغ بشجار مع اللاعب القوي زيكو ومن ثم أصبح الجميع يهابه ويحترمه كلاعب يملك مواصفات اللاعب القوي. وأضاف سعدان: “صراحة كنت أملك لاعبين يساعدونني كثيرا على تجاوز أية محنة تحل بنا وهذا هو سر تألقنا في عديد من المباريات. صراحة خاليلوزيتش بإبعاده زياني وبوقرة وجبور دمر المنتخب ودمر ما بنيناه طيلة 4 سنوات أو أكثر وهذا شيء مؤسف في اعتقادي”.