سلطت محكمة جنايات العاصمة أمس عقوبة 8 سنوات سجنا نافذا ضد متهمين يعمل أحدهما كحارس ليلي والثاني عامل نظافة بمؤسسة “إيدياليكس” لحفاظات الرضع ببرج الكيفان، بعد تورطهما في الاستيلاء على أزيد من مليار سنتيم صرفاه في عطلة صيفية قضاها بشاطئ مرسى الحجاج بوهران. وقد توبع المتهمتان “ب.محمد” و”ا.فؤاد” بجناية تكوين جماعة أشرار والسرقة بالتعدد مع الكسر بالعنف. حيثيات الملف ترجع الى تاريخ 18 جوان 2011 عندما علم صاحب مؤسسة “إيدياليكس” للحفاظات ببرج الكيفان من مدير المالية أن مؤسسته تعرضت لعملية سرقة وكسر بالعنف وأن الحارس الليلي قد اختفى عن الأنظار، فقام بإيداع شكوى لدى المصالح المختصة والتي بدورها فتحت تحقيقا حول القضية، استطاعت من خلاله التوصل الى أن المتورط في القضية هو الحارس الليلي إلى جانب عامل نظافة بالمؤسسة بعد استعمالها كاميرا المراقبة التابع للمؤسسة ولم يتم القبض على المتهم الرئيسي، ولكنه سلم نفسه طوعا الى مصالح الأمن معترفا بالوقائع المنسوبة اليه،حيث اكد المتهم (ب.امحمد) أنه يوم الوقائع وأثناء ممارسة مهامه ليلا تقدم منه المتهم الثاني (أ.فؤاد) وأعلمه أن تشاجر مع زوجته وطلب منه أن يسمح له بالمبيت معه، وخلال حديثهما تناولا سجائر محشوة بالمخدرات، وأضاف أن عامل النظافة أخبره أنه يوجد بالخزينة الفولاذية مبلغ مالي يقدر ب7 ملايير سنتيم، واقترح عليه أن يقوما بسرقتها حيث تردد في البداية ثم تراجع ووافق على ذلك، حيث قام المتهم الأول (ب.امحمد) بمحاولة قطع التيار الكهربائي، إلا أنه لم يتمكن من ذلك، فقاما بكسر كاميرات الرواق ثم توجه نحو الخزينة الفولاذية وقاما بتكسير الأبواب، مستغلين عمل مؤسسة خاصة بالغاز في ذلك الوقت مما أحدث ضجيجا، الى أن وصلا إلى الخزينة فقاما بكسرها بواسطة آلة قاطعة للحديد، حيث تمكنا من الاستحواذ على مبلغ مليار و300 سنتيم، بعدها توجها وبحوزتهما المبلغ الى محطة النقل بالخروبة ومن ثم الى البليدة ثم وهران، حيث قاما هناك بكراء فيلا على شاطئ البحر، وقاما بصرف كل المبلغ المالي المسروق هناك في مدة لم تتجاوز 3 أشهر. وقد اعترف المتهمان أمس أمام محكمة الجنايات بالجرم المنسوب إليهما وعادا الى حيثيات الوقائع بالتفصيل، وكان ممثل الحق العام قد التمس ضدهما عقوبة 15 سنة سجنا نافذا قبل أن تقر المحكمة بالحكم السالف ذكره.