أصدرت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران أحكاما تراوحت مابين 12 سنة سجنا نافذا والبراءة في حق 6 متهمين وهذا بعد متابعتهم بجناية تكوين جمعية أشرار والسرقة الموصوفة والحريق العمدي. وقائع القضية وحيثياتها تعود إلى تاريخ 16 ديسمبر 2010، أين تلقت مصالح الأمن من مؤسسة خاصة بمنطقة »دالمونت« تم اقتحامها من طرف أشخاص مددجين بأسلحة بيضاء واستولوا على صندوق من الفولاذ كان بداخله مبلغ مالي قيمته 200 مليون سنتيم ومجوهرات فاقت قيمتها 400 مليون سنتيم إضافة إلى 6 أختام تخص الشركة ومبلغ 1000 أورو و5 صفيحات ذهب، وكان هذا الاقتحام على تمام الساعة السابعة صباحا، ولاذوا بالفرار بالاضافة الى الضرب الذي تعرض إليه الحارس ولحسن الحظ تم التعرف على المتهمين من خلال كاميرات أنه خلال 3 أيام كانت هناك سيارة تركن أمام الشركة وبداخلها شخصين يقومان بترصد حركة العمال الذين يعملون داخل الشركة، وعند البحث والتحري يتبين أنه شخص يدعى (م.أ) وهو معتاد الإجرام ليتعرف عليه الحارس ليقوم بعدها المتهم بالابلاغ عن بقية المتهمين، من بينهم امرأة والتي كانت تعمل داخل الشركة وهي قامت بإعداد الخطة لتمكنهم من المرور والسرقة، وعند السطو على كل ما بداخل الصندوق وسرقة كذلك سيارة من نوع »كونغو« ليتم تسليمها إلى أحد الميكانيكيين في منطقة الحاسي ويقوم بنزع القطاعات المفيدة والضرورية، ليأخذها المتهمون إلى الغاية ويقومون بحرقها وعند امتثالهم أمام محكمة الجنايات أنكر كل المتهمين التهم المنسوبة إليهم ولا علاقة لهم بالسرقة، ليلتمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة المؤبد للمتهمين الخمسة و4 سنوات حبسا نافذا للصائغ لارتكابه جنحة اخفاء اشياء مسروقة.