أعلنت وزارة الدفاع ان تدخل الجيش لمكافحة الإرهاب داخل البلاد شأن داخلي لا دخل للأجانب فيه. واعتبرت مجلة ‘الجيش' لسان حال وزارة الدفاع الوطني في عددها الأخير في ردها على بعض من لاموا الجزائر بشأن تدخلها السريع لتحرير العمال الجزائريين والأجانب من أيدي مختطفيهم في المنشأة النفطية بعين أميناس قبل أسبوعين والتي أسفرت عن مقتل 37 رهينة أجنبية و29 ارهابيا”إن الجزائر التي لم ترضخ أبدا طيلة تاريخها مع الإرهاب لتهديدات ومطالب وإملاءات المجرمين، بل كانت دائما تتصرف وفق ما تمليه السيادة الوطنية والمصلحة العليا للدولة بعيدا عن الضغوط الخارجية والتدخل الأجنبي”. وشددت على أن الإعتداء على المنشأة من ”الحالات التي تعتبر شأنا داخليا غير قابل للنقاش مع أي طرف”. واعتبرت عملية تحرير الرهائن ”ناجحة بكل المقاييس العملياتية منها السياسية والدبلوماسية والإعلامية”. وقالت ردا على من قالوا بأن الجزائر لم تهتم بحياة الرهائن بأن عملية التدخل بهذا ”الشكل الدقيق” تؤكد ”الحرص على أرواح الرهائن ورفض التفاوض مع الإرهابيين”. وأكدت أن الجزائر تصرفت مع الهجوم الإرهابي على مجمع الغاز بعين أميناس ‘بكل مسؤولية واحترافية”، وقدمت تدخل الجيش على أنه ”الخيار الوحيد في هذه الظروف ودون تفاوض حتى لا يتحول المجرمون والقتلة إلى مفاوضين”. وأشارت إلى أن ثلاثة عوامل ضبطت عملية التدخل لتحرير الرهائن وهي ”تطور الأحداث بسرعة” وتمسك الجزائر بمبدأ ”لا تفاوض مع الإرهابيين” و”إصرار المجرمين على الفرار خارج الوطن مع الرهائن وتفجير مركب الغاز بعد تلغيمه”. ووصفت هذا السيناريو بأنه ”تهديد خطير لسيادة الجزائر واستهداف لموقع إستراتيجي يعد عصب الاقتصاد الوطني” مؤكدة وجود ‘إرهابيين' كنديين، وهو توضيح في ما يبدو للسلطات الكندية التي ”تشكك” في الرواية، بالإضافة إلى ‘إرهابيين' من جنسيات جزائرية وتونسية ومصرية ومالية وموريتانية ونيجرية. وقالت أن تدخل الوحدات العسكرية ”كان أكثر من ضرورة بل كان حتميا لإنقاذ الأرواح وحماية الاقتصاد الوطني وهو تصرف من صميم السيادة الوطنية”. وأضافت أنه ”تم تنفيذ العملية بشكل سريع جدا لم يكن يتوقعه الملاحظون والمختصون”، ولولا التدخل ”الحاسم” لأصبحت ”الجزائر كلها رهينة لدى الإرهابيين والمجرمين وترضخ لمساوماتهم”.