عثرت مصالح الأمن بولاية عنابة على طفلة صغيرة في الثامنة من العمر مشنوقة بستار، بعد اكتشافها من طرف والدتها التي أغمي عليها من هول الصدمة. وحسب معطيات وفرها مصدر أمني ل«البلاد"، فإن والدة الصغيرة “أمينة. س« التي صاحت بالصراخ فور تفقدها لابنتها في إحدى الغرف التي كانت تلعب في أرجائها فور رؤيتها لابنتها جثة دون حياة وستار من القماش ملفوف على رقبتها. وسارع جيران العائلة التي تقيم بحي بوخضرة الشعبي إلى بيت الضحية والاتصال بوالد الطفلة، مع التكفل بنقل الأم المفجوعة الى مستشفى البوني فور الإغماء عليها. وقد شرعت مصالح الأمن في التحقيق في الحادثة، خاصة أن نافذة الغرفة التي عثر على الطفلة مشنوقة بداخلها كانت مفتوحة، ما يرجح أن القاتل المفترض دخل عبرها إلى المنزل مع سبق الإصرار والترصد. وتم نقل جثة الصغيرة إلى مصلحة حفظ الجثث. فيما فتحت المصالح الأمنية تحقيقا معمقا في الحادثة المروعة. وكانت ولاية عنابة قد اهتزت قبل 24 ساعة على وقع حادثة اختطاف الطفلة كاميليا بوسطيحة قبل العثور عليها في اليوم الموالي من طرف عناصر فرقة الأحداث بأمن عنابة، بناء على بلاغ من مربيتها القاطنة بحي بني محافر مفاده وجود الطفلة ببيتها. وأوضح مدير المصلحة الولائية للشرطة القضائية بعنابة عميد الشرطة محمد اليزيد بوبكري، في ندوة صحفية نشطها أول أمس، أن التلميذة كاميليا التي تدرس في الصف الرابع ابتدائي لم تتعرض الى اختطاف، حيث تم استرجاعها بعد اتصال هاتفي من مربيتها (ل. أمينة) بحي لمحافر الشعبي، مؤكدا أن الطفلة عادت سالمة غانمة وفي صحة جيدة لوالدتها بحي بوخضرة 3 ببلدية البوني، بعد سلسلة من الفحوصات الطبية والنفسية التي خضعت لها.