عثرت مصالح الشرطة القضائية أمس على الطفلة كاميليا بوسطيحة في منزل مربيتها وسط مدينة عنابة بعد اتصال هاتفي من المربية التي أكدت أن الصغيرة قدمت إليها بمحض إرادتها في حين لم تكشف التحقيقات عن سبب تكتمها عن إبلاغ العائلة بمجيئها. وبينت الفحوصات الطبية والجلسات النفسية التي تابعتها فرقة الأحداث لمديرية الأمن أن الصغيرة بصحة جيدة ولم تتعرض لأي أذى جسماني. أوضح مدير المصلحة الولائية للشرطة القضائية بعنابة عميد الشرطة محمد اليزيد بوبكري في ندوة صحفية نشطها أمس، أن التلميذة كاميليا التي تدرس في الصف الرابع ابتدائي لم تتعرض إلى اختطاف، حيث تم استرجاعها بعد اتصال هاتفي من مربيتها (ل. أمينة) بحي لمحافر الشعبي مؤكدا أن الطفلة عادت سالمة وفي صحة جيدة لوالدتها بحي بوخضرة 3 ببلدية البوني بعد سلسلة من الفحوصات الطبية والنفسية التي خضعت لها طوال صبيحة أمس. وأوضح المسؤول الأمني أن التحقيق متواصل في هذه القضية لكشف ملابساتها بصفة نهائية غير أن العناصر الأولية للتحقيق بينت أن الطفلة المختفية هي التي ذهبت بمحض إرادتها إلى بيت مربيتها بحي بني محافر، لأنها متعودة على زيارة المرأة التي تكفلت بتربيتها، نهاية كل أسبوع"، مضيفا أن "كاميليا التي أثارت حالة من الرعب بعد غيابها الغامض غادرت مسكن عائلتها الكائن بالعمارة 29 بحي بوخضرة 3 ببلدية البوني في حدود الساعة الخامسة والنصف من مساء يوم السبت الماضي، بإمتطائها الحافلة المؤدية إلى وسط المدينة، حيث ساعدها قابض حافلة النقل الحضري العمومي على ذلك، بعدما أكدت له أنها تعرف المسكن الذي تريد الذهاب إليه جيدا، فمنحها قطعة نقدية بقيمة 50 دينارا، من أجل تمكينها من ركوب الحافلة المؤدية من محطة سويداني بوجمعة إلى حي بني محافر". من جهتها، أكدت المربية أن سبب عدم تبليغها لمصالح الأمن أو العائلة بمجيء الصغيرة يعود لجهلها بوجود الطفلة كاميليا في مسكنها بحي بني محافر، لأنها غابت منذ الجمعة الماضي بسبب حفل زفاف عائلي، وأكدت في معرض تصريحاتها للجها الأمنية أن كاميليا متعودة على زيارتها في نهاية كل أسبوع، وأنها تعتبر نفسها بمثابة أمها الحقيقية، لأنها قضت معها سنوات الطفولة، من دون أن تكون هناك قضية اختطاف، مستغربة التهويل الأمني والإعلامي للقضية.