نطقت أول أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء البليدة ب 15 سنة سجنا نافذا في حق المتهم (ي. أ) لارتكابه جناية القتل العمدي في حق صديقه المدعو (ي. ن). وقائع القضية تعود إلى شهر ماي من السنة الفارطة، حيث كان الضحية يتناول الخمر مع أصدقائه من بينهم المتهم في المكان المسمى غابة باينام بعين البنيان، فوقعت مناوشات كلامية بين المتهم والضحية بسبب أن هذا الأخير قام بفتح باب سيارة المتهم الذي غضب من تصرفات صديقه، ليقوم بعدها الضحية بشتم المتهم إلى غاية تدخل أصدقائهم الآخرين لتوقيف الشجار، فانسحب الضحية متجها نحو منزله، في حين أخذ المتهم سيارته واتجه هو الآخر نحو منزله، حيث التقيا مرة أخرى في الطريق، وتجددت بينهما المناوشات، وأخرج الجاني مفك البراغي من سيارته وطعن به الضحية طعنتين على مستوى الصدر من جهة القلب، وقام بعدها المتهم بالفرار تاركا الضحية ينزف دما، إلى غاية قدوم أحد المارة الذي نقله إلى المستشفى، وبمجرد وصوله إلى المستشفى لفظ أنفاسه الأخيرة على صدر صاحب السيارة. وقد صرح الجاني خلال جلسة المحاكمة أنه لم يكن ينوي قتل الضحية، وإنما كان يحاول تخويفه ليبتعد عنه وهو الأمر الذي جعل محامي الدفاع يلتمس إعادة تكييف القضية من القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد إلى جناية الضرب والجرح والعمدي المفضي للوفاة وهو الأمر الذي رفضت محكمة الجنايات تأسيسه. للإشارة فقد التمس ممثل الحق العام حكما بالمؤبد في حق المتهم لتدينه هيئة المحكمة بعد مداولتها بالحكم السالف الذكر.