أصدرت أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة حكما بعشر سنوات سجنا نافذا، ضد المتهم الذي يشتغل ميكانيكي ببرج الكيفان، قام بقتل ابن اخته بمفك البراغي لأنه لم يسدد له مبلغ 5 آلاف دينار، كلفة تصليح سيارته. وحسب مادار في قاعة المحاكمة، فإن تفاصيل القضية تعود إلى تاريخ 23 جانفي 2008 ببرج الكيفان عندما طلب الضحية من المتهم تصليح سيارته وطلائها مقابل مبلغ مالي تم تحديده ب 25 ألف دينار، غير أن الضحية قدم له تسبيقا بقيمة 20 ألف دينار، ويبقى مبلغ 5000 دينار قال الضحية أنه سيقدمه له فور تصليح السيارة، غير أن ابن المتهم اتصل بالضحية وطلب منه أن يأتي إلى المستودع لتسديد المبلغ واسترجاع سيارة الضحية وفورها توجه الضحية، الذي يقطن بالشراقة إلى الضفة الخضراء ببرج الكيفان، وعند وصوله عاين عاين سيارته غير أنه سرعان ما اكتشف أنها مازالت معطلة، إلا أن المتهم ألح عليه أن يسدد المبلغ كاملا، وأكد له في هذا الشأن أنه لن يسدد له المبلغ إلا بعد تصليح السيارة، لكن المتهم ثارت ثائرته وسرعان ما تحولت المناوشات الكلامية إلى شجار بالأيدي، وفي تلك الأثناء أخرج المتهم مفك البراغي وغرسه برقبته، غير أن الضحية خرج من مرآب المتهم وتنقل إلى غاية منزله بالشراقة، وبمجرد وصوله لفظ أنفاسه الأخيرة هناك. المتهم وأثناء مثوله أمام هيئة المحكمة، اعترف بضربه الضحية، مشيرا في الوقت ذاته أنه لم يكن ينوي قتله، أما دفاع الطرف المدني فقد ركز خلال المرافعة على أن الوقائع ثابتة على المتهم. أما ممثل الحق العام، التمس أثناء مداخلته بتسليط عقوبة 20 سنة سجنا للمتهم، خاصة وأنه مذنب لارتكابه جناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة، وأضاف النائب العام أن أركان الجناية متوفران بركنيها المادي والمعنوي، وبعد المداولات القانونية أدانت المحكمة المتهم بالحكم السالف ذكره.