أحصى المختصون ما يقارب 550 فضيحة متعلقة بالأخطاء الطبية في المستشفيات والعيادات الخاصة منذ جانفي 2012، إضافة إلى وجود حالات أخرى عديدة غير مصرح بها من قبل الضحايا وعائلاتهم، أكدوا أن معظمها حدث على مستوى مصالح أمراض النساء والتوليد. وأفادت تقارير بأن الحالات التي عرضت على المحاكم يتعلق معظمها بطب النساء والتوليد، الجراحة المعمقة والطب الداخلي، الى جانب طب التجميل. وقد أكد رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث العلمي مصطفى خياطي، أن العدالة تحقق في 550 قضية متعلقة بالأخطاء الطبية الفادحة منذ بداية 2012، فيما يبقى الواقع أسوأ من ذلك، وأشار الى أن نقص المتابعة والكفاءة ونوع الأمراض والأدوية أسباب مباشرة لما يحدث. وعن سبل الكشف عن الخطأ الطبي، أوضح خياطي أن هناك لجنة طبية متخصصة لتقييم الحالة التي تقرر وجود خطأ طبي من عدمه، وأضاف أن عددا قليلا من ضحايا الأخطاء الطبية يرفعون شكوى لدى المحاكم، مشيرا الى وجود العديد منهم ممن يلتزمون الصمت رغم المضاعفات الكبيرة التي تصيبهم. يذكر أن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد العزيز زياري، كان قد أمر بفتح تحقيق بشأن وفاة 4 نساء بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في أمراض النساء والتوليد "صبيحي" بولاية تيزي وزو منذ أيام، مشيرا الى ضرورة بذل المزيد من الجهود لتقليص نسبة الوفيات لدى النساء المقبلات على الولادة.