تمكنت الفرقة الجنائية بالمصالحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية سطيف بعد أن قادت تحريات معمقة وجدية تواصلت إلى حل لغز إحدى أهم عمليات السرقة التي كانت تستهدف السيارات السياحية، كما كللت باسترجع 3 سيارات سياحية. انطلقت حيثيات القضية مباشرة بعد أن استهلت التحريات سرية عناصر الفرقة الجنائية، بعد معلومات وردت إلى عناصر الأمن، مفادها وجود سيارة سياحية سرقت من إقليم ولاية سطيف، تسير بكل حرية على مستوى الجزائر العاصمة بعد تزوير ملفها القاعدي. وعليه باشرت الفرقة تحرياتها الميدانية فتمكنت من التوصل إلى تحديد مكان تواجدها وتمديد الاختصاص إلى غاية إقليم المقاطعة الإدارية لبلدية الشراقة (الجزائر العاصمة) وقامت بحجزها على ذمة التحقيق، ليتضح فعلا أنها مزورة وغير مطابقة تماما للمواصفات التقنية وبعد عرضها على مهندس المناجم. كما أن المراقبة التقنية التي أجريت لدى الوكيل المعتمد لبيع السيارات التي تحمل ذات العلامة، أكد أن خصائصها التقنية الأصلية تخص مركبة من الصنف نفسه لكنها تحمل رقما تسلسليا مغايرا. انطلاقا من هذه الوقائع وبعد فتح تحقيق معمق في ملابسات القضية، تم تحديد خصائص السيارة الحقيقية (المسروقة) وتحديد هوية صاحبها. وتم تمديد الاختصاص إلى إقليم كل من مدينة “بوقزول” التابعة لولاية المدية، وبلدية “سنجاس” التابعة إقليما لولاية الشلف حيث استطاعت الفرقة استرجاع سيارتين من نفس النوع والطراز، سرقتا وتم تزوير هيكليهما ووثائقهما. وخلال تتبع سلسة من التحقيقات المعمقة تمكنت الفرقة من التعرف على هوية الفاعل الرئيسي المتورط في عمليات السرقة الثلاث، كما تمكنت من استرجاع السيارات الثلاث محل السرقة. المتورط ينحدر من الجزائر العاصمة ويكنى ب”الدزيري” كان وراء عمليات السرقة والتزوير، حيث كان يعمد إلى سرقة السيارات وشراء وثائق سيارات من الطراز والنوع نفسه تعرضت في السابق لحوادث مرور، ليقوم بعد ذلك بتزوير هياكلها ووثائقها. المعني الآن رهن الحبس لتورطه في قضية أخرى، كما أنجزت المصلحة ضده ملفا أرسل إلى الجهات القضائية.