لم يمر الدخول الجامعي بوهران هذا الموسم على خير خاصة بالنسبة للطلبة الجدد الذين سيزاولون دراستهم بالقطب الجامعي الجديد المدشن حديثا بدوار بلقايد، الواقع بمنطقة معزولة شرق الولاية.ومن المنتظر حسب العديد من الطلبة الذين التقتهم ''البلاد'' أن يشهد جملة من الفضائح كالاعتداءات التي سيشهدها هذا القطب الذي استقبل هذا الموسم نحو 6 آلاف طالب جديد، 4 آلاف منهم طلبة الحقوق فيما سيزاول ألفا طالب دراستهم في كلية علوم الأرض والعلوم السياسية. أولى المشاكل التي ستكون بمثابة حجر عثرة أمام الطلبة المغلوب على أمرهم المحولين إلى القطب الجديد هو النقص الفادح في وسائل النقل، إذ سيكون هؤلاء خاصة القاطنين بالمناطق البعيدة عن الجامعة مجبرين على الخروج من منازلهم في حدود الرابعة صباحا في حال بدء الدروس على الساعة الثامنة والنصف حسب ما كشفته الطالبة (ر.ز) القاطنة ببلدية عين الترك. هذا، في ظل النقص التام لوسائل النقل إلى الجامعة ما عدا خط 103الذي يسير من القطب الجامعي إلى غاية حي كاسطور، وخط بي 1 الرابط بين وسط المدينة والجامعة، إلا أن المشكل يكمن في أن الحافلات المخصصة لهذا الخط لا يتجاوز عددها الأربع حافلات مخصصة لخدمة نحو 6 آلاف طالب، مما يجعل الطلبة يتأخرون عن الدراسة في الصباح وفي الرجوع إلى منازلهم مساء خاصة فصل الشتاء. من جانب آخر فإن مشكل انعدام الأمن بات هو الآخر يهدد الطلبة والعاملين بالجامعة لكونها واقعة بمنطقة معزولة ولا يوجد بمحاذاتها أي شيء عدا 40بيتا فوضويا هو ما بات يشوه صورة القطب الجامعي الذي التهم الملايير من الدينارات خاصة إذا احتضن ملتقيات دولية أو ما شابه ذلك. في سياق آخر فقد أبدى العديد من الطلبة ممن اقتربت منهم ''البلاد'' استياءهم من النقص الفادح في المرافق العمومية إذ لا يوجد بمحاذاة القطب لا مطعم لا مقهى ولا حتى أكشاك. وبالتالي فهم مجبرون في ووقت الغداء على ركوب سيارات أجرة بأثمان باهظة إلى حي الصديقية لشراء حاجياتهم. جدير بالذكر أن رئيس جامعة وهران كان قد صرح سابقا بأن تأخر تسليم 6 آلاف مقعد بيداغوجي بالقطب الجامعي بلقايد سببه سعيهم لتوفير أحسن المرافق الضرورية للطلبة ليكون جاهزا من جميع النواحي، إلا أن حقيقة الوضع تبين عكس ذلك تماما. للإشارة، فإن أحد العاملين بهذا القطب أكد أن بعض المكاتب ببعض الأقسام والمدرجات قد أصابها الصدأ بعدما تسربت إليها مياه الأمطار عقب التقلبات الجوية الأخيرة التي شهدتها عاصمة غرب البلاد مؤخرا، مما بات يطرح العديد من التساؤلات وعلامات الإستفهام حول هذا القطب في فصل الشتاء كغيره من المشاريع الحديثة التسليم بوهران.