أعطيت أمس، إشارة انطلاق الموسم الجامعي بوهران، بإلقاء الدرس الافتتاحي على مستوى القطب الجامعي في غياب شبه تامّ للطلبة الذين لم يلتحقوا بعد بمقاعد الدراسة وأبدوا تخوّفاتهم من الظروف المحيطة بالقطب الجامعي الذي تمّ ترحيلهم نحوه هذا الموسم، خصوصا فيما يتعلّق بالنقل والأمن. شهدت عملية ترحيل طلبة الحقوق والجيولوجيا نحو القطب الجامعي بمنطقة بلقايد، تذمّرا وتخوّفات جمّة من قبل الكثيرين الذين عزفوا عن الالتحاق بمقاعد الدراسة وقاطعوا الدرس الافتتاحي الذي ألقي زوال أمس، لأسباب تتعلّق بضعف شبكة النقل والتغطية الأمنية بالمنطقة التي تعرف اعتداءات يومية من قبل عصابات قطّاع الطرق ومدمني المخدّرات، خصوصا وأنّ القطب الجامعي لا يزال عبارة عن ورشة مفتوحة، تتواصل بها الأشغال إلى غاية سنوات مقبلة نظرا لحجم المشروع الذي سيتّم إنجازه والمرافق التابعة له، وقد خصّصت مديرية النقل، هذا الأسبوع، خطّا جديدا للنقل الحضري تعمل به 7 حافلات فقط في انتظار انتهاء أشغال »الترامواي«، الرابط ما بين القطب ومطار السانيا الدولي على مسافة 35 كلم، والتي لن تكون قبل سنة 2010، وقد تمّ أمس، إلقاء الدرس الافتتاحي بكليّة علوم الأرض بعنوان "التغيّرات المناخية والموارد المائية بالجزائر"، كما تمّ ترقية وتكريم 40 أستاذا جامعيا في مختلف التخصّصات، ومن بين أهّم المشاريع التي تمّ إدراجها بالقطب الجامعي هذا العام، إنشاء مركزين للبحث العلمي ووحدتين أخريين في نفس المجال بتخصّصات مختلفة، على أن تشهد عملية التوظيف التي لم يعلن عن مسابقتها بعد وتشهد تأخّرا من بين جامعات مستوى كافّة ولايات الوطن، حيث سيتّم توظيف أزيد من 270 ما بين أساتذة مساعدين صنف (ب) وإداريين وتقنيين، كما تشير التطلّعات وفقا لوتيرة سير الأشغال على مستوى القطب، إلى استلام نحو 6 آلاف مقعد بيداغوجي جديدة، مخصّصة لكليّة العلوم الاقتصادية التي سيتّم تحويلها هي الأخرى من السانيا نحو القطب ببلقايد، على أن يتّم استلام نحو 27 ألف مقعد بيداغوجي و29 ألف سرير في الأشهر المقبلة، في انتظار مشروع توسيعه والذي سيرفع من طاقته الاستيعابية إلى 50 ألف مقعد بيداغوجي، إلاّ أنّ مشكل النقل والأمن لا يزال يشكّل هاجسا لدى الطلبة الذين تمّ ترحيلهم هذا العام نظرا لخصوصية منطقة سيدي البشير القريبة من القطب والتي تتجمّع بها أحياء فوضوية ملغّمة سبق وأن كانت مسرحا لعدّة جرائم مختلفة، كما أنّ القطب الجامعي يتواجد بمكان منعزل معرّض لعدّة مخاطر، في انتظار تشييد المدرسة العليا للشرطة وتوفير التغطية الأمنية الكافية، ويجدر بالذكر أنّ زهاء 5500 طالب جديد التحقوا بجامعة السانيا هذا العام ونحو 12 ألف بجامعة إيسطو، حيث انخفض عدد الحاصلين على شهادة البكالوريا، وتمّ فتح تخّصصات جديدة بنظام »الأل أم دي« و13 تخصّصا جديدا بالمدرسة العليا لأساتذة التعليم التقني.