يبدو أن الإقصاء المبكر للمنتخب الوطني الجزائري من نهائيات أمم إفريقيا 2013، كان نعمة على البعض من لاعبي الخضر المعتزلين والذين وجدوا بوابة استثنائية يعبرون من خلالها عن شعورهم ورغبنهم في التراجع عن الاعتزال دوليا، والعودة من جديد إلى صفوف المنتخب الوطني الذي أضحى في أمس الحاجة حاليا للاعبي الخبرة والقادرين على مدهم بيد المساعدة اللازمة لاقتطاع تأشيرة التأهل إلى كأس العالم 2014 بالبرازيل، لا سيما الذين ذاقوا حلاوة التأهل من قبل تحت وصاية المدرب الوطني رابح سعدان في موقعة أم درمان الشهيرة والتي ضمن فيها الخضر تأهلهم إلى المونديال الإفريقي 2010 ببلد مانديلا. وأسالت تصريحات الظهير الأيسر الحالي لنادي السد القطري نذير بلحاج الكثير من الحبر والتي أبدى من خلالها رغبته في التراجع عن الاعتزال والعودة من جديد إلى صفوف المنتخب الوطني، شأنه في ذلك شأن المهاجم الحالي لنادي إنتراخت فرانكفورت الألماني كريم مطمور الذي أبدى نيته هو الآخر في العودة من جديد إلى المنتخب، الأمر الذي يثبت مرة أخرى تمسك الجيل السابق من اللاعبين بالمشاركة في كأس العالم 2014 قبل الاعتزال بشكل نهائي. ويبقى قرار لاعبي الخضر بيد الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش الذي سيكون مجبرا على مراجعة كامل حساباته قبل ضبط القائمة النهائية للاعبين والتي سيخوض بها التصفيات المؤهلة لكأس العالم بالبرازيل. بين هذا وذاك، يبقى اجتماع اليوم بين روراوة وحاليلوزيتش كفيلا بتحديد مصير بلحاج ومطمور وزياني، وكفيل أيضا بتوضيح الرؤيا الخاصة بالوجوه الجديدة للمنتخب في شاكلة اللاعب براهيمي وسفير تايدر وغيرهم.