لا تزال وضعية الانسداد تطبع يوميات المجلس البلدي لبلدية حاسي بحبح بالجلفة، ومعها لا يزال البت في العديد من قضايا التسيير مؤجل إلى إشعار آخر، ومنها على وجه الخصوص تلك المرتبطة بالتوقيت كحال تجديد عملية كراء السوق الأسبوعي. وذكرت مصادر مطلعة لجريدة البلاد، أن المجلس البلدي لحاسي بحبح بالجلفة لم يبت إلى حد الآن في قضية تجديد كراء السوق الأسبوعي، وهو الإجراء الذي من المفروض أن الهيئة التنفيذية قد باشرته من أجل ضمان تدعيم ميزانية البلدية لسنة 2013، إلا أن أزمة الانسداد التي يعيشها المجلس بين جناحي المجلس البلدي كانت وراء تأجيل أو “تجميد” هذا الأمر، مما يجعل الميزانية في طريقها لخسارة أكثر من 400 مليون شهريا ابتداء من الشهر الماضي من منطلق أن كراء السوق الأسبوعي يبدأ من بداية العام إلى نهايته وأن مبلغ الكراء المحدد ب 04 ملايير هو الذي كان معمولا به خلال العام المنصرم، حسب المصادر ذاتها، التي أضافت أن أزمة الانسداد الحاصلة والمستمرة ستكون وراء ترسيم هذه الخسارة التي ستتضاعف إذا ما تضاعفت مدة هذا الانسداد. مع العلم أن والي ولاية الجلفة وفي اجتماعه الأخير بأعضاء المجلس البلدي مؤخرا، هدد بإحالة التسيير إلى متصرف إداري في حالة عدم التوصل إلى حل توافقي بين كتلتي المجلس. وكما هو معمول به، فإن عملية كراء السوق الأسبوعي تخضع لقانون الصفقات العمومية، عن طريق مداولة رسمية تحدد دفتر الشروط، ليتم إشهار ذلك في وسائل الإعلام الوطنية عن طريق المزايدة، ومن ثم إرسائها على صاحب أحسن العروض المقدمة، وهي الإجراءات التي لا يمكن حسب المصادر المطلعة ذاتها إتمامها في الظرف الراهن، لكون “صراع” المجلس البلدي وتواصل الانسداد، أجل البت في العديد من قضايا التسيير ومنها قصية كراء السوق الأسبوعي.