كان المثقفون والمتابعون عندنا، ينتظرون أن تتوج آسيا جبار بجائزة نوبل للآداب للعام 2009، خصوصا أنها مرشح قوي لنيلها، كما أن الكثير من النقاد والمختصين، وحتى دوائر المراهنة، توقعت تتويجها لهذا العام من باب الاعتراف بنضالها في سبيل التحرر والكفاح الذي خاضته عبر كتاباتها من أجل أن تنال المرأة استقلاليتها كاملة غير منقوصة. كما أثبتت قوتها الأدبية في محافل دولية كثيرة، ولا داعي هنا للحديث عن ميراث جبار الأدبي الغني عن كل تعريف كما يقول السياسيون. والمهم هنا أن قرار لجنة تحكيم ''نوبل'' جاء مخالفا لكل التوقعات، فلم يختر أدونيس أو المدعو عاموس عوز ولا باقي المشرحين، بل خرجت علينا باسم لم يتوقعه أحد على الإطلاق. ربما تكون الأكاديمية السويدية قد تجنبت الخوض في الجدل الذي كان يمكن أن يترتب عن منح الجائزة إلى كاتب إسرائيلي، وربما أيضا، لم يحن الوقت لمنحها على أدونيس، لكن بالمقابل، آسيا جبار لا تزال تنتظر هذا التتويج منذ سنوات دون الظفر به.. فهل لأنها جزائرية.. الأمر مستبعد، فالمرأة تعد من كبار الشخصيات في المجتمع الفرنسي ولها حضورها الأكاديمي والأدبي اللافت إلى الدرجة التي يرى فيها البعض أنها فرنسية أكثر من كونها جزائرية.. على أي حال فإن حسابات نوبل خارج كل التوقعات؛ فمن كان يظن أن الأخ باراك أوباما الذي جاء ليحكم العالم ''البارحة'' فقط، كما يقول المثل الشعبي الجزائري، سيجد نفسه يوما صاحب أرفع