صنفت الجزائر ضمن المراتب الأخيرة في قائمة الدول التي تعتمد على البريد في تحويلاتها المالية لسنة 2008· وكشف تقرير رسمي صادر عن اتحاد البريد العالمي، أن مصر جاءت في مقدمة الترتيب عربيا بخمسة ملايير و900 مليون دولار، يليها المغرب بخمسة ملايير و700 ملايين دولار· في حين احتلت كل من لبنان والأردن والجزائر وتونس واليمن المراتب الأخيرة·وأبرز اتحاد البريد العالمي، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للبريد، أن الشبكة البريدية العالمية تضم حاليا ما لا يقل عن 660 ألف مكتب بريدي عبر العالم، تشغل حوالي خمسة ملايين مستخدم، يتعاملون ويوزعون 424 مليار إرسالية سنويا وستة مليار حوالة دولية وأكثر من أربعة ملايير و 500 مليون من الطرود·وأوضح أن التحويلات المالية الآمنة عبر مؤسسات البريد تتمتع بتنافسية كبيرة مقارنة بباقي وسائل التحويل المالي، بفضل أسعارها المعقولة وتلبيتها لحاجيات العمال المهاجرين وبلدانهم، خاصة وأن العديد من مؤسسات البريد تعرض حسابات موجهة لهؤلاء العمال، من أجل توجيه التحويلات المالية وتشجيع الادخار والاستثمار·وسجل أن الأسعار التنافسية لمؤسسات البريد تتيح للأسر ذات الدخل الضعيف والمتوسط، والتي تستبعدها المصارف التقليدية، الولوج إلى الخدمات المالية والادخارية· وحسب اتحاد البريد العالمي، فإن مؤسسات البريد تقدم خدمات ل69 بالمائة من سكان العالم، تتوزع ما بين الخدمات البريدية الرسائل العادية والمسجلة والبريد السريع والبريد الإلكتروني وبريد المكفوفين والطرود وتوزيع البريد في المحلات وفي الصناديق الخصوصية وعبر البريد المحفوظ أو المتابع والخدمات المالية، التي تتمثل في الحوالات الداخلية والدولية والفورية والتحويلات المالية الدولية والحسابات البريدية الجارية والتوفير بالعملة الصعبة