أفاد تقرير رسمي صادر عن اتحاد البريد العالمي أن الجزائر تحتل المركز الخامس عربيا في قائمة التحويلات المالية عبر البريد في المنطقة العربية لسنة ,2008 مسبوقة بكل من مصر التي احتلت الصدارة، تليها المغرب ثم لبنان والأردن. وذكر نجيب بولعراس المنسق الإقليمي المكلف بالعالم العربي بالاتحاد البريدي العالمي، أن مصر جاءت في مقدمة الترتيب عربيا بخمسة ملايير و900 مليون دولار، يليها المغرب بخمسة ملايير و700 ملايين دولار، ثم كل من لبنان والأردن والجزائر وتونس واليمن. وحسب وثيقة لبريد الجزائر كانت ''الحوار'' قد تحصلت عليها مسبقا، فإن مبلغ الأموال المتداولة بلغ سقف 24 مليار دينار بالنسبة لنشاط سنة 2008 وهو ما يعادل تقريبا 4ر3 مليار دولار. ففي سنة ,2008 تمكنت بريد الجزائر، وهي مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري من تحقيق رقم أعمال لا يقل عن 25 مليار دينار، وتوسيع شبكتها البريدية لتبلغ 3310 مكتب بريدي. وأبرز بولعراس، في تصريح لمكتب وكالة المغرب العربي بالقاهرة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للبريد المصادف لتاريخ 9 أكتوبر من كل سنة، أن الشبكة البريدية العالمية تضم حاليا ما لا يقل عن 660 ألف مكتب بريدي عبر العالم، تشغل حوالي 5 ملايين مستخدم، يتعاملون ويوزعون 424 مليار إرسالية سنويا و6 مليار بعيثة دولية وأكثر من 5ر4 مليار من الطرود. وأوضح أن التحويلات المالية الآمنة عبر مؤسسات البريد تتمتع بتنافسية كبيرة مقارنة بباقي وسائل التحويل المالي، بفضل أسعارها المعقولة وتلبيتها لحاجيات العمال المهاجرين وبلدانهم، خاصة وأن العديد من مؤسسات البريد تعرض حسابات موجهة لهؤلاء العمال، من أجل توجيه التحويلات المالية وتشجيع الادخار والاستثمار. وسجل أن الأسعار التنافسية لمؤسسات البريد تتيح للأسر ذات الدخل الضعيف والمتوسط، والتي تستبعدها المصارف التقليدية، الولوج إلى الخدمات المالية والادخارية. وحسب اتحاد البريد العالمي، فإن مؤسسات البريد تقدم خدمات ل 96 بالمائة من سكان العالم، تتوزع ما بين الخدمات البريدية والمالية، ويعد البريد أحد أكبر القطاعات المشغلة لليد العاملة في العالم، كما أنه محرك أساسي وبنية قاعدية للتنمية ساهمت بشكل كبير في التخفيف من تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، التي لم تطل هذا القطاع، حيث سجلت بعض المؤسسات البريدية نموا بالغ القوة في ظل الأزمة، بفضل الإقبال الكبير للمستثمرين على فتح حسابات توفير، وعلى الإيداعات البريدية بعد فقدان الثقة في المؤسسات المصرفية الأخرى. يذكر أن اتحاد البريد العالمي تأسس في 9 أكتوبر من سنة ,1874 وهو هيئة متخصصة تابعة للأمم المتحدة، مكلفة بالبريد العالمي الذي يعد شرايين التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويساهم بشكل فعال في انتشار مجتمع المعرفة من خلال شبكة واسعة وتنافسية وقادرة على ربط جميع سكان العالم بالشبكة العنكبوتية والاستفادة من تكنولوجيا الإعلام والاتصال.