قال الفنان حسان كشاش عقب عرض فيلم “مصطفى بن بولعيد” في تظاهرة “أيام الفيلم الثوري” المقامة حاليا بدار الثقافة في عين الدفلى، إن رئيس الجمهورية لم ينتقد أبدا إخراج راشدي بل ركز على ضرورة الأخذ برأي واستشارة المؤرخين فقط وهو ما لا يعني، حسبه، أن الفيلم لم يكن في المستوى. وأوضح كشاش الذي كان اكتشاف الفيلم، أن راشدي وفق في “الكاستينغ” بدليل مستوى الممثلين. وفي نقاش بعد عرض الفيلم على مدار ساعتين ونصف، أكد الفنان أن راشدي قدم رؤية خيالية في بعض الأحيان، مضيفا أن طريقة وفاة البطل بن بولعيد هي الأقرب إلى الحقيقة لأن الجيش الفرنسي لم يلغم المذياع بل بطارية الشحن، كما ناقش حسان كشاش الذي أدى دور بن بولعيد بامتياز مع طلبة السينما من مستغانم بعض الأخطاء التقنية التي قال إنه ليس أهلا للحديث عنها، غير أنه استطرد قائلا “بعد بن بولعيد شاركت في بطولة الأندلسي وعملت في فيلم أخر جزائري تونسي لأنني اختار الأدوار وأقبل أي دور”. وعن ردة فعل عائلة بن بولعيد، قال إن ابنة الشهيد تصفه بأبي كلما يهاتفها وهذا دليل على تقبل العائلة للدور، كاشفا أنه سعيد بوجوده في ولاية مثل عين الدفلى التي قال إنها يكتشفها من خلال مثقفيها لأول مرة. وختم بن بولعيد حديثه ونقاشه بالقول إنه يشعر بأنه قدم للجزائر شيئا ما من عربون الانتماء لهذا البلد، داعيا إلى العمل على تكريس مشهد سينمائي واع وقوي ومؤمن بالاختلاف والتطور، على حد تعبيره.