قال إن سعادته لا توصف بجائزة "الأهقار الذهبي" عن أحسن دور رجالي وإنه لم يتفاجأ كثيرا بفوزه بالرغم من الأفلام القوية التي شاركت في مهرجان وهران ل"يرى ثمرة جهوده في الفيلم تكلل بالنجاح أمام مرأى النقاد والسينمائيين العرب".. أكد الممثل حسان كشاش، بطل فيلم مصطفى بن بولعيد. المشارك في المهرجان الدولي للفيلم العربي بوهران ل"البلاد" أن فوزه بلقب أحسن ممثل عن دوره الرئيسي في هذا الفيلم جلب له العديد من العروض السينمائية من طرف مخرجين أجانب للقيام بأدوار في أعمال أخرى "تليق بمستوى دوره في فيلمه الأخير" مضيفا أن مخرج الفيلم أحمد راشدي تلقى عرضا من "موزعة فرنسية" تحفظ على ذكر اسمها، كانت حاضرة في مهرجان وهران، ويتعلق العرض بتوزيع فيلم مصطفى بن بولعيد في فرنسا وهو الأمر الذي "أثلج صدر راشدي الذي طلب مهلة للتشاور مع منتج الفيلم، قبل أن يبدي موافقته على هذا العرض". حسان الذي لم يشاهد عرض "خلطة فوزية"، وهو الفيلم الحائز على الجائزة الكبرى ل"الأهقار الذهبي" لمخرجه المصري مجدي أحمد علي، قال إن لجنة تحكيم المهرجان كانت "عادلة في تقييمها للعروض وإن نجاحه لا يعتبر تقليلا من قيمة أسماء هامة في الساحة العربية دخلت المنافسة بأفلام قوية وإنما فيلم بن بولعيد كان في مستوى تطلعات الجمهور بالنظر إلى المجهودات المعتبرة المبذولة حرصا على إنجاح هذا العمل السينمائي التاريخي الذي أعجب به المشاهدون من فنانين وناقدين وصحفيين رشحوه للفوز قبل الإعلان الرسمي عن النتائج". ويضيف كشاش إن عمل لجان التحكيم كان "نزيها وشفافا إلى دقيقة الكشف عن الأسماء الفائزة" مضيفا في ذات السياق أن ردود الأفعال الفنية مباشرة عقب النتائج، كانت محفزة حيث "هنأتني الفنانة نبيلة عبيد، عضو لجنة التحكيم والفنانة نجوى فؤاد وكل من شاهد العرض وأعجب به". وعن جديده، يقول بطل "بن بولعيد" إنه سيدخل الشبكة البرامجية في شهر رمضان الكريم من خلال مسلسل تاريخي بعنوان"عيسات إيدير" بدور النقابي التونسي فرحات حشاد، صديق مؤسس الاتحاد العام للعمال الجزائريين عيسات إيدير. وأنكر كشاش في سؤالنا له عن انحصاره في الأدوار التاريخية حيث قال: "أنا أسعى إلى التنوع الفني من خلال أدوار تناسبني بعيدا عن اقتصار أدواري على تخصص سينمائي معين". يذكر أن فيلم مصطفى بن بولعيد كانت قد اعترضته بعض المشاكل قبل انطلاق عملية التصوير كان أهمها مشكل التمويل حيث لم تكن ال 7 ملايير التي ساهمت بها وزارة المجاهدين كافية لانطلاق العمل كما تدخل الرئيس بوتفليقة الذي أمر بصرف 15 مليار سنتيم لإتمامه وساهمت وزارة الثقافة في إطار ''الجزائر عاصمة الثقافة العربية'' بمليار سنتيم، ومساهمات أخرى من مؤسسات عمومية. لتبلغ التكلفة الإجمالية للفيلم ال 30 مليار سنتيم.