هاجم الفنان عبد النور شلوش المهرجان الدولي للفيلم العربي المقام مؤخرا في وهران وقال إنه "ليس منصفا في معاملته للفنانين حيث يعامل الفنانون العرب كالملوك بينما يهمش الجزائريون".أصبح سؤال "البلاد" للفنانين الجزائريين حول المشهد الثقافي في الجزائر مستفزا ومحرجا بل مدعاة للهروب من الإجابة.. هذا ما وقع فيه الفنان عبد النور شلوش عندما سألناه عن واقع الثقافة في الجزائر . حيث قال إنه لم يكن مدعوا للمشاركة في فعاليات المهرجان الدولي للفيلم العربي بوهران وإنه حتى ولو دعي إليه فلم يكن سيلبي الدعوة "لا علاقة لي بهم.. هؤلاء أشخاص يعيشون فوق سطح المريخ".. هكذا كان رد بطل مسلسل "زينة" عندما طلبنا منه تقييم هذه التظاهرة السينمائية التي "تعد جزءا من الحركة الثقافية الجزائرية" ولكن سرعان ما شعر بالمسؤولية اتجاه الفن الجزائري وهو الأمر الذي أملى عليه أن يدافع عن وضع السينما والتلفزيون والإنتاج عموما الذي قال إنه "أصبح يتخبط في الركود والعجز وضحية أطماع شخصية هدفها ملأ الجيوب والمحافظة على البريستسج فقط". من جهة أخرى، قال شلوش إن المهرجانات المنظمة في الجزائر ليست "منصفة في معاملتها للفنانين" وهو الأمر الذي، يضيف محدثنا، يبدو جليا في كل مرة يزور فيها الفنانون العرب الجزائر أين يعاملون معاملة الملوك على حساب الفنانين الجزائريين الذين يقفون بمعزل عن هذه المعاملة الخاصة" على حد تعبيره. من ناحية أخرى، لم يمنع شلوش نفسه من إبداء رأيه حول بطل فيلم "بن بولعيد" حسان كشاش الحائز على جائزة "الأهقار الذهبي" كأحسن ممثل حيث أكد أن هذا الأخير أحق بهذه الجائزة من غيره فهو فنان "محترم وملتزم ومثقف يفرض احترام الآخرين له وهذا ما لمسته من عملنا في مسلسل عيسات إيدير"قبل أن يضيف بأن فيلم "بن بولعيد" هو الوحيد الذي شاهده ورشحه للفوز من بين الأفلام المشاركة في المنافسة الرسمية في إطار المهرجان الدولي للفيلم العربي الذي احتضنته وهران مؤخرا، وعن جديده، أخبرنا شلوش أنه سيطل في شهر رمضان الكريم من خلال مسلسلين رمضانيين، الأول بعنوان "عيسات إيدير" إلى جانب حسان كشاش، والآخر بعنوان "دارنا القديمة" إلى جانب نخبة من الأسماء الفنية على غرار سيد علي كويرات وبهية راشدي وآخرين ولكنه لم يتقرر بعد برمجته، يقول شلوش، بالرغم من أهميته.