تعيش السيدة ثلجة بولحية في العقد السابع من عمرها وهي أرملة شهيد، رفقة ابنتها المطلقة رفقة ولدين، ظروفا جد مأساوية حيث لا تملك حتى بيتا يؤويها لتعيش متنقلة من بيت لآخر تعاني مع التكاليف الباهظة للإيجار الذي يعرف ارتفاعا كبيرا هذه الأيام، وهذا بعد عدم قدرتها على الحصول على منزل يؤويها وعائلتها. السيدة ثلجة أرملة الشهيد شريخي الطيب الذي كان “مسبلا” حسب شارات المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني إبان الثورة التحريرية، استشهد سنة 1961، تاركا زوجته تقاسي مرارة العيش، فهي تعيش حاليا بشقة مستأجرة من طرف أحد الخواص بحي 90 مسكنا ببلدية عين أرنات، رفقة ابنها في العقد الثاني من عمره، وابنتها المطلقة وابنيها، بعد أن عانت كثيرا في الانتقال من منزل إلى آخر لتضطر في بعض الاحيان للبقاء في الشارع بعد رفض تجديد الإيجار أو غلائه بمساكن أخرى. وتزداد وضعيتها صعوبة مع المرض المزمن الذي جعلها طريحة الفراش منذ مدة، تصارع المرض من جهة والحصول على سكن يؤويها وأولادها من جهة أخرى، خاصة أن رئيس الدائرة رفض استلام ملفها بحجة أنها لم تقطن بدائرة عين أرنات إلا منذ 3 سنوات، للعلم أن السيدة لم تستفد من أي عقار أو سكن حيث كانت مستأجرة ببلديات أخرى، وهو ما زاد من تعقيد الوضعية، حيث لم يتم دفع الملف إلا بعد تدخل مديرية المجاهدين التي أرسلت رئيس الدائرة تطالبه باستلام الملف وتسهيل حصولها على سكن، بالنظر لظروفها المزرية. هذا وأكدت المعنية أنها راسلت والي الولاية أكثر من مرة، حيث لم يتم الرد على مراسلاتها إطلاقا ومن خلال صفحات جريدة “البلاد” فهي تطالب السلطات المعنية بالتدخل والنظر في حالتها.