دعا المعارض السياسي المصري محمد البرادعي أمس السبت إلى مقاطعة انتخابات مجلس النواب المقرر أن تبدأ في 27 أفريل قائلا إنه يرفض المشاركة في “عمل من أعمال الخداع.” ودعا الرئيس المصري محمد مرسي يوم الخميس إلى الانتخابات بهدف استكمال عملية التحول الديمقراطي المضطربة التي بدأت مع الإطاحة بسلفه حسني مبارك عقب احتجاجات شعبية. غير أن البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أشار إلى أنه دعا في عام 2010 لمقاطعة الانتخابات البرلمانية التي أجريت في عهد مبارك الذي أطاحت به انتفاضة شعبية في العام التالي. وقال البرادعي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر “مقاطعة الشعب التامة للانتخابات هي أسرع الوسائل لكشف الديمقراطية المزيفة وتأكيد مصداقيتنا. قلتها في 2010 وأكررها بقوة اليوم وكأن نظاما لم يسقط” مشيرا إلى انتخابات 2010 . ودشن الإسلاميون حملات منظمة ضمنت لهم الفوز في جميع الانتخابات والاستفتاءات التي أجريت منذ الانتفاضة بينما عانى المعارضون الليبراليون واليساريون من الانقسام. ورفضت جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي ما تردد بأن الانتخابات المقرر إجراؤها على أربع مراحل من افريل إلى يونيو حزيران ستفتقر إلى المصداقية. وقال عصام العريان القيادي البارز في حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين إن الانتخابات ستجرى تحت “إشراف قضائي كامل” ومتابعة وسائل الإعلام المصرية والإقليمية والدولية. وأضاف على صفحته بموقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي أن الانتخابات ستخضع لمراقبة منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان المصرية والأجنبية مشيرا إلى أنه يتوقع مشاركة واسعة في الانتخابات. ويبدو أن دعوة البرادعي تعكس حالة الارتباك داخل جبهة الإنقاذ الوطني التي تضم عددا من الأحزاب المعارضة للإسلاميين بما فيها حزبه الدستور. وكان خالد داود المتحدث باسم جبهة الإنقاذ قال يوم الجمعة إن الجبهة ستجتمع الأسبوع الجاري لاتخاذ قرارها بشأن المشاركة في الانتخابات