لليوم الرابع عشر على التوالي، تواصل الثورة المصرية في ميدان التحرير وسط العاصمة القاهرة وفي عدد من المدن اعتصامها متعهدة بمواصلة المظاهرة حتى إسقاط الرئيس حسني مبارك. وتزامن ذلك مع بدء الحكومة محادثات مع جماعات المعارضة لحل أسوأ أزمة سياسية تشهدها البلاد منذ ثلاثين عاما. حيث لم تجد محاولات الحكومة المصرية للتأثير على الانتفاضة نفعا، رغم المحادثات التي أجراها نائب الرئيس المصري حسني مبارك عمر سليمان مع حركة الإخوان المسلمين، وفي هذا الصدد، أكد البرادعي، أن المحادثات الجارية مع عمر سليمان تديره نفس الشخصيات التي تحكم مصر منذ 30 عاما وتفتقر إلى المصداقية"، مضيفا أن الحوار ليس خطوة صوب التغيير الذي يطالب به المحتجون منذ 13 يوما، والعملية ليست شفافة. في حين قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إن مصر لن تعود إلى ما كانت عليه قبل اندلاع انتفاضة 25 جانفي، مؤكدا أن الحكومة المصرية القادمة ستبقي على شراكتها مع بلاده. الانتفاضة المصرية تدخل أسبوعها الثاني ومبارك يتشبث بالسلطة تدخل الاحتجاجات العنيفة التي تشهدها مصر أسبوعها الثاني وسط إصرار المتظاهرين على ضرورة تنحي الرئيس حسني مبارك واسقاط النظام، فيما وصفت قيادات من جماعة الإخوان المسلمين والمعارض محمد البرادعي الحوار بين نائب الرئيس عمر سليمان وممثلين المعارضة بأنه "غير كاف" لاحداث التغيير المطلوب . وعلى الرغم من إعلان الرئيس مبارك أنه لن يترشح لولاية رئاسية جديدة، وتعهداته باحداث سلسلة من الإصلاحات الدستورية، يرفض المعتصمون إخلاء مواقعهم في ميدان التحرير وسط القاهرة إلا بعد تنحي مبارك، فيما يحاول الجيش تقليص تواجد المتظاهرين في مساحة أقل بالميدان لإفساح المجال أمام حركة المرور. وذكرت وسائل إعلامية عربية، أن مجموعات شبابية في ميدان التحرير شكلت "قيادة موحدة"، مؤكدة إنها لن ترحل من الميدان قبل استقالة الرئيس المصري. ووعدت "القيادة الموحدة لشباب ثورة الغضب" في مؤتمر صحفي بان "لا نعود إلى بيوتنا إلا بعد أن تتحقق مطالب ثورتكم الباسلة"، وذلك في بيان قرأه زياد العليمي أحد الأعضاء الستة في هذه القيادة التي تشكلت في نهاية جانفي لكنها لم تعلن سوى أول أمس. وأكدت إنها لن تفض اعتصامها إلا بعد "استقالة رئيس الجمهورية" و"إلغاء حالة الطوارىء" و"حل مجلسي الشعب والشورى" و"تشكيل حكومة وحدة وطنية تتفق عليها القوى الوطنية". مطالبة بتشكيل لجنة قضائية تشارك فيها شخصيات من منظمات حقوق الإنسان للتحقيق مع المتسببين في حالة الانهيار الأمني الأسبوع الماضي وفي قتل واصابة الآلاف من المحتجين والإفراج عن كل المعتقلين . وتضم القيادة ممثلين لحركة 6 أفريل الشبابية وشباب جماعة الإخوان المسلمين والجبهة الديموقراطية ومجموعة العدالة والحرية وحملة طرق الابواب وحملة دعم الدكتور محمد البرادعي. واصفا إياه بأنه يفتقر للمصداقية البرادعي: الحوار مع سليمان تديره نفس الشخصيات التي تحكم مصر منذ 30 عاما وفي إطارالتحركات السياسية لإنهاء الأزمة، اعتبر القيادي في الإخوان المسلمين محمد مرسي الذي شارك في جلسة الحوار أمس الأول، مع نائب الرئيس المصري عمر سليمان وممثلين للمعارضة، إن البيان الذي تضمن الاقتراحات بشأن الإصلاحات السياسية "غير كاف". كما قال عصام العريان المتحدث باسم الإخوان المسلمين في المؤتمر الصحفي نفسه "لم يستجيبوا لغالبية المطالب وما استجيب إليه تم بطريق شكلية"، مضيفا "ما حصل اليوم هونقطة واحدة في طريق طويل بزمن قصير". من جانبه، نفى المعارض المصري محمد البرادعي أن يكون دعي إلى الحوار الذي بداته السلطات المصرية مع ممثلين للمعارضة، واصفا هذه المفاوضات بأنها "غير واضحة". وأضاف البرادعي، أن المحادثات الجارية مع عمر سليمان تديره نفس الشخصيات التي تحكم مصر منذ 30 عاما وتفتقر إلى المصداقية"مضيفا أن الحوار ليس خطوة صوب التغيير الذي يطالب به المحتجون منذ 13 يوما، والعملية ليست شفافة. ومضى البرادعي في هجومه "الحوار يديره نائب الرئيس، كل شيء يديره الجيش وهذا جزء من المشكلة" وكان سليمان قد أجرى محادثات أمس الأول، مع ممثلين للمعارضة شارك فيها ممثلون عن الإخوان وأعضاء في أحزاب معارضة وخبراء قانونيون ورجل الأعمال المصري نجيب ساويرس. قال إن مصر لن تعود إلى الوراء أوباما : الحكومة المصرية القادمة ستبقي على شراكتها مع واشنطن
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إن مصر لن تعود إلى ما كانت عليه قبل اندلاع انتفاضة 25 جانفي، مؤكدا أن الحكومة المصرية القادمة ستبقي على شراكتها مع بلاده، في مؤشر واضح إلى أن من يأتي بعد مبارك في حال تنحي هذا الأخير من السلطة، سيكون حليفا لأمريكا واسرائيل . وأشار أوباما، إلى أن الشعب المصري يطمح إلى الحرية وإلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة تؤدي إلى حكومة تمثل جميع الأطياف السياسية، معتبرا أن وقت التغيير بمصر قد حان. على حد تعبيره .وأبدى الرئيس الأمريكي رغبته في قيام حكومة تمثل جميع الأطراف في مصر، مشيرا إلى أن "عملية انتقال منظمة للسلطة في مصر ستؤدي إلى قيام حكومة مصرية يمكن للولايات المتحدة أن تعمل معها شريكةً".الا أنه أشار في المقابل إلى أن الرئيس المصري حسني مبارك الذي يحكم البلاد منذ ثلاثة عقود، هوالوحيد الذي يعرف ما هل سيتخلى عن الحكم قريبا أم لا, وما الذي سيفعله لمواجهة الاحتجاجات الشعبية.وكان الرئيس المصري قد أكد بعد اندلاع الاحتجاجات عزمه على البقاء في السلطة حتى نهاية الفترة الدستورية في سبتمبر المقبل, رغم ضغوط الإدارة الأمريكية في اتجاه إحداث تغيير في مصر ومغادرة مبارك للسلطة، إثر الاحتجاجات الشعبية العارمة التي اندلعت منذ نحوأسبوعين وما زالت متواصلة للمطالبة بإسقاط نظامه. متهما ميركل باتباع سياسة متأرجحة تجاه الانتفاضة حزب الخضر الألماني يدعو لوقف المساعدات العسكرية إلى مصر اتهم حزب الخضر الألماني المعارض، المستشارة أنغيلا ميركل باتباع "سياسة متأرجحة غير محتملة" تجاه الاضطرابات التي تشهدها مصر حاليا. وقال رئيس الكتلة البرلمانية للحزب يورجن تريتين في تصريحات له، أنه "يتعين في هذا الوضع الانتقالي أن يتم دعم الشعب المصري بشكل واضح... فعل أي شيء آخر سيفهمه ذوالسلطة على أنه تشجيع على تجنب الموقف". وطالب تريتين حكومة بلاده بوقف المساعدات العسكرية إلى مصر الآن كخطوة أولية في تحديد السياسة الألمانية تجاه الأوضاع الراهنة في مصر. وقال تريتين: "يتعين على الحكومة الألمانية أن تقول الآن بوضوح: إننا نريد انتقال سلمي (للسلطة في مصر)، لذلك فإننا نريد أن يتنحى (الرئيس) مبارك". ومن ناحية أخرى رفض تريتين مقترحات بسفر مبارك إلى ألمانيا للخضوع لفحوص طبية طويلة الأمد، وهوالأمر الذي يكفل له نوعا من المنفى لفترة انتقالية. وكانت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أوردت مطلع الأسبوع الجاري سيناريومحتملا حلا للأزمة يفيد بخروج مبارك (82 عاما) من السلطة لتلقي رعاية طبية في ألمانيا. وقال تريتين "يتعين علينا مساعدة الشعب المصري خلال عملية الانتقال إلى الديمقراطية، لكن ليس تقديم مساعدة للهروب. ينبغي أن يكون ذلك آخر ما ينتظره منا المصريون". ويذكر أن وزير الخارجية الألماني جيدوفيسترفيله رفض مساء الأحد التعليق على هذا الأمر، وقال في تصريحات للقناة الثانية في التليفزيون الألماني "لن نشارك كأعضاء في الحكومة الألمانية في تكهنات حول قضية حساسة ومهمة مثل هذه". وفي المقابل أعرب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني، روبرشت بولنتس، عن تأييده لاستقبال مبارك في ألمانيا. وقال بولنتس في تصريحات صحفية أمس، "لأسباب إنسانية سيكون من البديهي أن نمكن مبارك من تلقي علاج في أحد المستشفيات الألمانية حال الضرورة".
مصر تشدد إجراءات فحص الطرود الدبلوماسية فى مطار القاهرة بدأت سلطات الأمن والجمارك المصرية بمطار القاهرة، فى إخضاع البريد الدبلوماسى الوارد والصادر لمختلف الدول العربية والأجنبية سواء القادم عن طريق الشحن بقرية البضائع أوبصحبة دبلوماسيين للتفتيش بواسطة جهاز الكشف بالأشعة وذلك كإجراء إحترازى لمنع دخول أى ممنوعات بهذه الشحنات والحقائب. وكانت قد وصلت تعليمات من وزارة الخارجية لمطار القاهرة، بضرورة إخضاع هذه الشحنات والطرود للكشف بواسطة جهاز الأشعة وهوإجراء لم يكن متبعا في التعامل مع هذه الشحنات والطرودإعمالا للاتفاقيات الدولية المبرمة بهذا الشأن. وتتمثل الإجراءات الإستثنائية الجديدة فى إبلاغ وزارة الخارجية فى حالة الاشتباه فى أى طرد دبلوماسى بعد إخضاعه لجهاز الكشف بالأشعة لابداء الرأى فى فتحه للتعرف على محتوياته.