صنف تقرير أعدته مؤسسة الفكر العربي تحت عنوان "هجرة العقول العربية أسبابها وآثارها الاقتصادية"، الجزائر كواحدة من أكبر ثماني دول عربية تعاني من ظاهرة هجرة الأدمغة نحو أوروبا وأمريكا، وهذا بمعدل 100 ألف عالم مهاجر سنويا، الأمر الذي كبد الدول العربية خسائر مادية خسائر لا تقل عن 200 مليار دولار حسب هذا التقرير فإن معظم العناصر المهاجرة هي من الكفاءات ذات القدرة العقلية المتطورة. هم من حملة الشهادات الجامعية العلمية والتقنية والفنية كالأطباء، والعلماء، والمهندسين والباحثين، والاختصاصيين في علوم الاقتصاد والرياضيات والاجتماع وعلم النفس والتربية والتعليم والزراعة والكيمياء والجيولوجيا. وكشف التقرير أن نحو 100 ألف من العلماء والمهندسين والأطباء والخبراء يهاجرون كل عام من ثمانية أقطار عربية هي: لبنان، سورية، العراق، الأردن، مصر، تونس، المغرب، والجزائر من ضمنهم 70 في المائة من العلماء الذين يسافرون للتخصّص لا يعودون إلى بلدانهم، حيث تعد الولاياتالمتحدةالأمريكية الوجهة الأولى لهؤلاء العلماء المهاجرين من الدول العربية حيث هاجر إليها منذ العام 1977 أكثر من 750 ألف عالم عربي. ومن مجموع الكفاءات العربية المهاجرة إلى أوروبا والولاياتالمتحدة وكندا يمثل 3.50 في المائة من الأطباء، و23 في المائة من المهندسين، و15 في المائة من العلماء من مجموع الكفاءات العربية، منهم 54 4. في المائة من الطلاب العرب الذين يدرسون في الخارج لا يعودون إلى بلدانهم. وأرجع التقرير دوافع هجرة العقول العربية، إلى مظاهر التخلف التي تعاني منها بلدانهم، مع التدني الكبير في مستوى الدخل، وجمود المؤسّسات البحثية العربية وفشلها في توفير الجوّ العلمي الملائم لها والاستفادة من قدراتها العلمية.