أكدت مصادر مطلعة ل''البلاد''، أن سجن الحراش قد تحول إلى مزار للكثير من لجان التحقيق والتفتيش الموفدة من وزارة العدل، بعد أن شهد العديد من حالات الفوضى والعصيان. كما أكدت مصادرنا أن آخر محاولة تمرد عاشها هذا السجن كانت صبيحة أمس الأول حينما ''عرّش'' أحد المساجين أي صعد إلى سقف السجن ورفض الهبوط منه بسبب العقوبة التي لحقته بعد حلقه لرأسه، كما سبق هذه العملية الاحتجاجية التي دامت قرابة الست ساعات من التفاوض مع السجين مقابل العدول عن محاولة التمرد التي بدأها. عملية احتجاجية مماثلة عاشها سجن الحراش حينما رفض المساجين الأكل بسبب تعطيل الهاتف الوحيد الذي كان يمكنهم من الاتصال بذويهم.وأكدت مصادرنا أن وزارة العدل قد أوفدت لجنة تحقيق الاثنين والثلاثاء الفارطين متكونة من مفتشين ونائب المدير المكلف بالأمن لدى مصالح المديرية وأمن المؤسسات إثر ادعاءات المدير ونائبه بتمرد الأعوان ورفضهم لمزاولة عملهم على خلفية عمليات التوقيف والنقل الإجباري المستمرة التي يقوم بها المدير المعين حديثا بهذه المؤسسة لزملائهم، ولم يتبين بعد ما أفضت إليه تقارير هذه اللجنة. للإشارة، فإن سجن الحراش شهد العديد من التحويلات والحركة لطاقمه الإداري كان آخرها توقيف المدير السابق مجاهد بسبب خطأ إداري ليخلفه المدير الحالي بودريع الذي كان مديرا سابقا لسجن شلف وهذا بعد تلقيه لتوبيخ أثناء تسييره لسجن الشلف. كما شهد شجن الحراش توقيف الضابط المكلف بالإدارة العامة منذ حوالي الثلاثة أشهر لأخطاء إدارية ارتكبها. وقد حرصت مصادرنا على ضرورة لفت انتباه الوزارة الوصية ودق ناقوس خطر ما لا يحمد عقباه بهذا السجن خاصة وأن مظاهر العصيان بدأت تظهر في حالات انفرادية دون اتخاذ إجراءات وقائية.