أقدم، أمس، تلاميذ ثانوية العربي بليليطة بعين ولمان على الإضراب عن الدراسة، الذي أصبح عنوانا ليوميات هؤلاء التلاميذ بعدما كانت هذه الثانوية معروفة بتفوق التلاميذ واحتلالها المراتب الأولى في العديد من المناسبات، فأصبحت في الآونة الأخيرة عرضة للإضراب ومقاطعة الدراسة، بعدما قاطع أول أمس تلاميذ الأقسام النهائية الدراسة بسب عدم قبولهم توزيع مواد الاختبار والمطالبة بتغييره، ليقوم أمس كل تلاميذ الثانوية بمقاطعتهم الدراسة وضم صوتهم الى صوت قسم لغات السنة الثانية الذين قاطعوا دراسة مادة الألمانية متهمين الأستاذة بالإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم والتجاوزات الخطيرة التي تقوم بها داخل القسم بمساسها بالعقيدة، والغيابات المتكررة وقضائها معظم أوقات الحصة في مواضيع ليست لها صلة بالدراسة وترويجها أفكارا فاسدة في ذهن الفتيات إضافة الى إحضارها تلاميذ من مؤسسات أخرى أو من الشارع إلى القسم دون علم الإدارة، مطالبين برحيلها. من جانبها سارعت مديرية التربية إلى عين المكان قصد احتواء الوضع وفتح تحقيق مع التلاميذ والأستاذة المعنية بالأمر من خلال وضع النقاط على الحروف وتهدئة الوضع والنظر في القضية بجدية. «البلاد" التقت أستاذة الألمانية التي تنحدر من غرب البلاد فصرحت قائلة "والله إني مظلومة وبريئة من كل التهم المنسوبة اليّ وأن القضية مفتعلة من جهات أخرى وسأكشفها عن قريب." أمام هذا الوضع الخطير الذي عاشته أعرق الثانويات في الوطن تبقى القضية للمتباعة في انتظار ما سيسفر عنه التحقيق.