حوكم صباح أول أمس بمحكمة الاستئناف بمجلس فضاء وهران، المدعو (ف.م)، 44 سنة، بتهمة الاتجار في المخدرات واستعمال السلاح الأبيض المحظور وقد التمس له النائب العام 10سنوات حبسا نافذا إلى جانب غرامة مالية قدرها 100ألف دينار.تعود تفصيل القضية إلى الثامن من شهر أوت المنصرم حين تلقت مصالح الشرطة معلومات تفيد بوجود شخص يقوم بترويج المخدرات بحي مرافال بوهران. وهذا حسب ما أكده شهود عيان للمصالح المعنية لتباشر هذه الأخيرة عملية التتبع، حيث رصدت المعني لمدة 4 أيام إلى أن تمكنت من إلقاء القبض عليه في حالة تلبس وهذا داخل مقر سكناه المتمثل في بيت قصديري يقع داخل حيز الحديقة العمومية بحي مرافال وهذا يوم 12أوت، حيث ضبطت بحوزة المعني 3 قطع متوسطة من المخدرات وقطعة أخرى كبيرة كانت بحوزة المتهم بأصناف متنوعة على رأسها الكيف المعالج، بالإضافة إلى كيس بلاستيكي كبير يحتوي على كميات كبيرة من الأقراص المهلوسة من عدة أنواع، إلى جانب مبلغ مالي قدر ب3700 دينار كما ضبط لدى المعني سلاح أبيض يستعمله في تقطيع المخدرات. (ف.م) من جهته. أكد أن مجموع الأقراص تلك كان يحوزها بغية الاستعمال الشخصي ولم يكن ينوي المتاجرة بها. أما فيما يتعلق بالأقراص المهلوسة، فقد ادعى المتهم أنها أدوية وصفها له طبيب مختص، ذلك أنه يعاني من مرض عصبي مزمن، الا أن القاضي طالب هذا الأخير بالوصفة أو الشهادة الطبية التي تؤكد ذلك بالنظر إلى الكميات الكبيرة التي صادرتها الشرطة. كما أن الحملة التي قام بها الأعوان انتهت بعدم العثور على أي شهادة عكس ما زعمه المعني المتورط في القضية. كما أن المتهم أوضح أن المبلغ الذي ضبط بحوزته قامت والدته المغتربة بإرساله إليه في وقت سابق، حيث استلم منها مبلغ 100أورو قام بإيصاله إلى ابن خاله -على حد زعمه- الذي يقيم بذات الولاية بعد أن أنكر أنه ليس له أقارب بالمنطقة . هذا مع الإشارة إلى الحالة الاجتماعية التي يوجد عليها المتهم في القضية، فهو عاطل عن العمل ويعيش من دون مأوى بالحديقة العمومية لحي مارافال حيث كان يقيم داخل داخل كوخ قصديري من أجل الاتجار في المخدرات وترويجها للشباب.