امتص قطاع الصحة بولاية سطيف خلال السنوات القليلة الماضية أزيد من 500مليار سنتيم تم ضخها لإنجاز قرابة 50عملية تندرج في إطار مختلف البرامج مختلف المشاريع وتجهيز عديد المنشآت الصحية إلا أن هذه المبالغ الضخمة والمشاريع المجسدة لم ترفع من رضى المواطنين الذين ما زالوا ينتقدون ما يقدم من خدمات داخل المؤسسات الإستشفائية والصحية عموما ما يعني أن الإشكال يكمن في التأثير على الذهنيات العاملة في القطاع وعدم الاكتفاء بضخ الملايير. وحسب مصادر من مديرية الصحة فإن جل العمليات التي تمت برمجتها قد تم استلامها، حيث يُنتظر استلام قريبا مستشفيين الأول خاص بمرضى السرطان وآخر كان قد خُصص للمسنين ليتم تحويله إلى مستشفى للأطفال بعد أن ضاق المستشفى الحالي بمرضاه وعدم قدرته على استيعاب العدد الكبير من المرضى في حين انتهت الأشغال بملحقة معهد ''باستور''. هذا إضافة إلى إنجاز وتجهيز عدد من العيادات المتعددة الخدمات بعدد من بلديات الولاية. في نفس الإطار دائما، تم إنجاز مركز ولائي لحقن الدم تم استلامه مؤخرا بالإضافة إلى تهيئة مستشفيات كل من بلديات عين عباسة والعلمة وبوفاعة وعين الكبيرة. ومحاولة من الجهات المعنية لتدارك النقائص المسجلة في الميدان خاصة فيما تعلق بالتجهيزات الصحية فقد أكدت ذاتها المصادر على أنه تم اقتناء أجهزة ومعدات لفائدة 14مستشفى وعيادة متعددة الخدمات على مستوى 14بلدية تقع بجنوب الولاية، إضافة إلى 3 أجهزة سكانير لفائدة بلدية بوفاعة وعين الكبيرة وكذا مدينة العلمة ومع ذلك فقد تم تسجيل نقص في المختصين في تسيير هذه الأجهزة رغم احتياج هذه المستشفيات لهذا النوع من الأجهزة لفائدة المرضى. ورغم هذه الانجازات والمخصصات المالية الضخمة إلا أن نقص التكفل الفعلي بالمرضى وتقديم خدمة أفضل للمواطنين إضافة إلى نقص الأخصائيين والاستغلال الفاحش للمصحات الخاصة تبقى النقاط السوداء التي يجب تداركها.