شهد قطاع الصحة بولاية سطيف، خلال السنوات القليلة الماضية، انتعاشا ملحوظا، ترجمته الأغلفة المالية المعتبرة، التي تم ضخها للنهوض بالقطاع، حيث تم رصد أزيد من 500 مليار سنتيم، لإنجاز قرابة 50 عملية، تندرج ضمن مختلف البرامج التنموية، لإنجاز وتجهيز عديد المنشآت الصحية بالولاية، وقد تم استلام جل العمليات التي تمت برمجتها، كما تم تجهيز عدد من العيادات المتعددة الخدمات بعدد من بلديات الولاية، إضافة إلى تهيئة مستشفيات كل من بلديات عين عباسة والعلمة وبوقاعة وعين الكبيرة، حتى توافق وتواكب متطلبات المرضى وذويهم، ومحاولة من الجهات المعنية، لضمان التكفل الأمثل بالمرضى، وتدارك النقائص المسجلة في الميدان، خاصة ما تعلق منها بالتجهيزات الصحية، تم اقتناء أجهزة ومعدات لفائدة 14 مستشفى وعيادة متعددة الخدمات على مستوى 14 بلدية تقع بجنوب الولاية، فضلا عن إنجاز وتجهيز 7 عيادات متعددة الخدمات بكل من راسيسلي، بني عزيز، أولاد سي احمد، عين لقراج، عين ولمان، ذراع الميعاد والطاية، إضافة إلى اقتناء 03 أجهزة سكانير جديدة لفائدة بلديات بوقاعة وعين الكبيرة وكذا مدينة العلمة، وهو الأمر الذي يسمح بالتخفيف من الأعباء التي يتحملها المريض خاصة من ذوي الدخل الضعيف، إلى جانب التخفيف من الضغط الذي يعاني منه المستشفى الجامعي سعادنة محمد عبد النور بعاصمة الولاية.. خمسة مليارات سنتيم لدعم وتطوير هياكل الصحة ولاية سطيف التي تحصي أكبر عدد من السكان بعد العاصمة بأزيد من1,5 مليون نسمة، وبالنظر إلى موقعها الجغرافي بحوض سكاني يتسع لأكثر من 06 ملايين نسمة، (بتعداد ولايات البرج وبجاية والمسيلة وجيجل)، كان لزاما على المسؤولين إعادة توسيع وتهيئة المستشفى الجامعي الذي يقصده المئات من المرضى يوميا، حيث تم تخصيص خمسة مليارات سنتيم لإنجاز أشغال تأهيل وإعادة اعتبار واسعة تمس مختلف المصالح الطبية على مستوى هذه المؤسسة الصحية، وعيادة أمراض العيون والأنف والحنجرة، وكذا مستشفى الأم والطفل ودعمها بمختلف التجهيزات الطبية الحديثة من أجل النهوض، بالخدمات الصحية وضمان تكفل أفضل بالمواطنين خاصة في ظل التوافد اليومي الكبير للمرضى.. فبالمستشفى الجامعي سعادنة عبد النور، تم الشروع في إعادة الاعتبار لمختلف مصالحه، إلى جانب اقتناء تجهيزات طبية حديثة مختلفة لتعزيز الوسائل التقنية وتوزيعها على مصالح العلاج من شأنها تقريب الخدمات الصحية من المواطن والقضاء على العوائق التي تحول دون التكفل الأمثل بالمرضى، إضافة إلى تطوير الأداء العلاجي.. هذا وقد عرف القطاع الصحي بسطيف قفزة نوعية من حيث المشاريع الصحية الهامة التي استفادت منها الولاية بدءا من مستشفى عين أزال (جنوب مقر الولاية) بسعة 120 سرير والذي رصدت له السلطات المحلية حوالي 700 مليون دينار، مزود بتجهيزات حديثة وكذا جناح للاستعجالات الطبية والجراحية على مستوى مستشفى سعادنة عبد النور بعاصمة الولاية.. 200 مليون دينار لاقتناء تجهيزات جديدة استفادت ولاية سطيف من العديد من العمليات الرامية إلى رفع المستوى التقني للهياكل الاستشفائية بالولاية، وتحسين نوعية التكفل، بغلاف مالي يفوق 200 مليون دينار من خلال اقتناء تجهيزات طبية عالية المستوى، من بينها 94 تجهيز للولادة المبكرة و51 جهاز للكشف بمصالح الأمراض القلبية وأمراض المعدة والأذن و40 تجهيز للإنعاش الطبي والجراحي للحد من أثر الوفيات الاستشفائية خلال عملية الإنعاش، كما استفادت الولاية من جهة أخرى من 37 تجهيز لجراحة الأسنان من أجل التكفل بالصحة المدرسية في إطار برنامج صحة الفم والأسنان و22 جهاز ثابت للتصوير بالأشعة وكذا جهازين للكشف المبكر عن سرطان الثدي.. عزم من أجل محاربة السرطان تدعم المستشفى الجامعي سعادنة عبد النور بسطيف بجهاز ذي تكنولوجيا جد متطورة للكشف عن سرطان الرئة بمبلغ مالي قدره 1،6 مليون دج، ويعد الأول من نوعه في الجزائر وإفريقيا، هذا الجهاز يضاف إلى جهاز آخر استفادت منه الولاية خلال السنوات الأخيرة خاص بالعلاج الكيميائي للسرطان، سمح بالعلاج لعدد من حالات إصابة بالسرطان، بعد أن كان مواطنو الولاية يتنقلون إلى الجزائر العاصمة لتلقي هذا النوع من العلاج.. مركز جديد لمعاجة التسممات ينتظر أن يستلم قطاع الصحة بالولاية خلال الأسابيع المقبلة مركزا لمعالجة التسمم والإدمان على المخدرات الذي شرع في أشغال إنجازه سنة 2008، وسيسمح هذا المركز الذي يعد واحدا من المراكز 15 المتخصصة التي استفاد منها عدد من ولايات الوطن على غرار سطيف وقسنطينة ووهران وتيزي وزو، بمكافحة آفة الإدمان التي انتشرت مؤخرا بكثرة في أوساط الشباب وأصبحت تشكل مصدر خطر على حياتهم، ويندرج هذا المركز المتخصص في إطار البرنامج الوطني الذي وضعته السلطات العمومية في إطار المخطط التوجيهي الوطني لمكافحة المخدرات والقضاء على آفة الإدمان.. الطب الدقيق في خدمة مرضى الشرق وإلى جانب مركز معالجة التسمم والإدمان على المخدرات، يرتقب أن يتدعم القطاع خلال السنة الجارية بهياكل ومنشآت صحية جديدة، ستسمح بتحسين الخدمات الصحية عبر الولاية، وتدعم ما هو كائن من منشآت، ويتعلق الأمر بمستشفى جهوي لأمراض السرطان الذي انطلقت به الأشغال نهاية سنة 2007 بمنطقة الباز(غرب سطيف) بغلاف مالي يفوق 120 مليار سنتيم، وهو المشروع الذي أسندت أشغاله لمقاولة صينية، وتتربع هذه المنشأة على مساحة 8 هكتارات، تضم 10 أجنحة موزعة بين الطب النووي والجراحة ومخابر التحليل والتصوير بالأشعة، إضافة إلى مصلحة للأطفال بسعة 16 سرير ومصلحة إستشفائية خاصة بالعلاج للمدى البعيد بسعة 80 سرير، فضلا عن جميع المرافق والهياكل اللازمة لضمان تكفل جيد بالمرض، وبالموازاة مع استلام هذا الهيكل الهام، ينتظر استلام المستشفى الجديد للأم والطفل بعد أن تم تحويل مستشفى أمراض المسنين إلى مستشفى للأم والطفل. وتعود أسباب هذا التحويل الذي جاء بقرار من الوزارة المعنية إلى قدم مستشفى الأم و الطفل الحالي مما حال دون تكفل جيد بالمرضى وعرقلة عمل المختصين خاصة مع الأعداد الكبيرة للمرضى الذين تستقبلهم المصلحة يوميا، من سطيف والولايات المجاورة، وبلغت تكلفته المالية 100 مليار سنتيم وسيضمن بعد استلامه تقديم خدمات طبية عالية في هذا المجال، ويضم هذا المستشفى مصلحة لطب الأطفال بسعة 80 سريرا، ومصلحة لجراحة الأطفال ب 42 سريرا، مزودة بقسم جراحي، بالإضافة إلى عيادة للنساء والتوليد بسعة 80 سريرا. كما يتوفر أيضا على مصلحة للاستعجالات الطبية والجراحية الخاصة بالأطفال وأخرى للفحص، فضلا عن قسم للإنعاش الطبي، وقسم خاص للأشعة، مجهز بجهاز سكانير ومخبر للتحاليل الطبية ، إلى جانب قسم لجراحة الأسنان. تجدر الإشارة إلى أن ولاية سطيف، تتوفر حاليا على 10 مستشفيات بطاقة استيعاب إجمالية تبلغ 2289 سرير، و62 عيادة متعددة الخدمات، و215 قاعة علاج، فضلا عن 27 عيادة ولادة في المناطق الريفية، يؤطرها حوالي 189 طبيب مختص و436 طبيب عام، فضلا عن 118 جراح أسنان و10 صيدليات و2960 شبه طبي..