توج الفيلم الروائي الطويل ذو البعد الخيالي “يما” للمخرجة الجزائرية جميلة صحراوي سهرة أول أمس، بجائزة “مهر ينينغا الفضي”، وذلك ضمن الدورة ال23 للمهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون بواغادوغو الذي شارك فيه 101 فيلم ممثلا عن 35 بلدا عربيا وإفريقيا. وعاد “المهر الذهبي” للمخرج السينغالي ألان عن فيلمه “تاي”، بينما منح “المهر البرونزي” للسينغالي موسى توري عن فيلمه “لا بروديج” وذهبت جائزتا أحسن “ديكور” وأحسن موسيقى إلى فيلم الخيال التاريخي “زبانة” للمخرج سعيد ولد خليفة. وتسلط المخرجة جميلة صحراوي في فيلمها “يما” الضوء على المعاناة اليومية لأم فقدت ابنها العسكري والذي يكون قتل على يد ابنها الآخر الذي التحق بالجماعات الإرهابية أثناء الفترة المرتبطة ب”العشرية السوداء” التي مرت بها الجزائر، وكل ذلك من خلال شخصية “وردية”، وهي الأم التي تحاول استئناف حياة عادية بعد وفاة ابنها “طارق” وهو عسكري يشتبه في قتله من طرف شقيقه “علي” قائد إحدى الجماعات الإرهابية. ويبرز الفيلم الذي كتبت نصه مخرجته جميلة صحراوي؛ معاناة هذه الأم التي تحاول تجاوز مأساتها من خلال الاهتمام بزراعة بستانها وتربية طفل يتيم. من جانبه، يعود فيلم “زبانة”، نص عز الدين ميهوبي، إلى الظروف التي تم فيها إعدام أول شهيد جزائري عن طريق المقصلة أثناء فترة الاحتلال الفرنسي.