حسناء شعير قررت وزارة الثقافة تعليق الدروس بالمعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري، وذلك إلى أجل غير مسمى، حيث أوضح ممثل الوزارة رابح حمدي في الندوة التي عقدت مساء أول أمس بالعاصمة بمسمى “تنوير الرأي العام في قضية معهد برج الكيفان”، أن قرار تعليق الدروس والنشاطات البيداغوجية بالمعهد الذي صدر بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لايعني إغلاقه، مؤكدا أن الهدف من هذا الإجراء هو حماية طلبته ممن وصفهم ب”الانتهازيين”، والحفاظ على ممتلكات المعهد. وراح ممثل وزارة الثقافة إلى أبعد من هذا، متهما طلبة المعهد الذين دخلوا أسبوعهم الثاني في الإضراب عن الطعام، ب”تلقي عمولات من قنوات خاصة حتى يجعلوا من إضرابهم قضية رأي عام”، مشيرا إلى أن هناك أطرافا خارجية تعمل على تحريض طلبة المعهد للمواصلة في الإضراب، مستعملا في هذا إيحاءات واضحة للقنوات الجزائرية الخاصة التي قال إنها تحرض الطلبة على الوزيرة، أي بمثابة مؤامرة، وتوظف الطلبة لديها مما ساهم في غياباتهم المتكررة عن الدراسة ومقابل أجور زهيدة وبدون تأمين. وقال ممثل وزارة الثقافة رابح حمدي في الندوة التي منع طلبة “برج الكيفان” من حضورها خيفة إثارتهم ل”البلبلة” مما اضطرهم للبقاء خارج القاعة، أن هذا الإضراب المفتوح جاء نتيجة عقوبات سلطت على بعض الطلبة بسبب كثرة غياباتهم التي فاقت ال60 غيابا خلال مدة شهرين ونصف، وأن معاقبة الطلبة بتحويلهم إلى المجلس التأديبي وطرد عشرة منهم نهائيا من المعهد وخمسة آخرين لمدة سنة، هو القطرة التي أفاضت الكأس ودفعت بالطلبة إلى شن الإضراب، مضيفا “الدولة ليست على استعداد لصرف أموالها على طلبة لا يقومون في المعهد إلا بالأكل والشرب وإهمال الدروس”. من ناحية أخرى، كان طلبة معهد “برج الكيفان”، قد شنوا إضرابا منذ ال 16 جانفي الماضي قبل الدخول في إضراب عن الطعام منذ عشرة أيام، وذلك من أجل مطالبة وزارة الثقافة ب”الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بمعادلة الشهادة والشروع في اتخاذ الإجراءات لتطبيق نظام “ليسانس-ماستر-دكتوراه ابتداء من الدفعة القادمة”، بالإضافة إلى مطالب أخرى مرتبطة ب”التكوين والبرامج والمعدات والوسائل البيداغوجية والحياة الثقافية والاجتماعية”. من جهتها، قالت نسيمة لوعيل، وهي إحدى الطالبات بالمعهد، إن وزارة الثقافة وإدارة المعهد رفعتا دعوى قضائية ضد 20 طالبا، منهم 10 طردوا نهائيا من المعهد و5 طردوا مدة سنة والباقي هم أعضاء مكتب الطلبة، فيما لن يتراجع، حسب محدثتنا، طلبة “برج الكيفان” عن إضرابهم الذي يدخل أسبوعه الثاني إلى أن تسوى الوضعية.