أقرت يوم أمس مديرية المصالح الفلاحية عن تسجيل ضعف ملحوظ في مجال تكثيف زراعة بذور الحبوب بمختلف أصنافها عبر ولاية المسيلة. وأضاف التقرير أن المساحات المستغلة حاليا في هذا الشأن لا تتعدى 300هكتار والتي تعد متواضعة مقارنة بالمساحة القابلة للزراعة في التكثيف التي تتجاوز مبدئيا ضعفي هذه المساحة، مشيرا إلى أن ولاية المسيلة تتوفر على إمكانيات هامة لتطوير زراعة بذور الحبوب بشكل مكثف مما يؤهلها لاحتلال المراتب الأولى وطنيا في هذا المجال. ومن بين العوامل المساعدة والمشجعة على ذلك وفرة المياه السطحية والجوفية عبر المناطق الجبلية التي توجد بها مساحات تصلح لتكثيف زراعة بذور الحبوب خصوصا وأن مناخها جد ملائم. وذكرت مديرية المصالح الفلاحية أن بعض المواقع بالولاية المعروفة حاليا بإنتاج الحبوب تتوافر على ميزات هامة كونها متجددة التربة بفعل ما تجرفه السيول من مرتفعات محاذية لها من ناحية، وتتميز بسقي طبيعي تضمنه السيول المشار إليها خلال فصول التساقط المكثف للأمطار في الخريف والشتاء والربيع. ولرفع الإنتاج المحلي من بذور الحبوب بشكل مكثف المقدر حاليا ب5 آلاف قنطار يسعى القطاع لتحفيز الفلاحين بمنحهم دعم مالي عن طريق شراء الدولة من تعاونيات الحبوب للقنطار الواحد من البذور بسعر يفوق 5 آلاف دينار أي بزيادة 25في المائة على سعر القمح العادي. وتعتزم المديرية المعنية توسيع عدد منتجي البذور إلى ما لا يقل عن 20، مقابل 3 في الوقت الحالي والذين اكتسبوا تجربة في الميدان وأصبحوا مستعدين لتوسيع المساحات التي يستغلونها من ناحية، وتقديم التجربة والإرشاد لمنتجي بذور الحبوب الجدد من ناحية أخرى.