تعرف بعض الأحياء السكنية ببرج منايل الواقعة جنوب شرق بومرداس فوضى عارمة وهذا راجع إلى أن هذه السكنات تم اقتحامها من طرف هؤلاء السكان بطريقة غير شرعية ولم يتم اتخاذ أي قرار بخصوصهم، رغم أن بعضها تم طرد المقتحمين منها إلا أنها تتعرض للاقتحام مرة أخرى. ففي حي 100مسكن بالتحرير والتابعة لديوان ترقية السكن العائلي ئجذد هذه السكنات التي تم اقتحامها في سنة 2001وهي لم يتم استكمال الأشغال بها بعد. وحسب القاطنين بهذا الحي الذين أكدوا أن أغلبهم قاموا بشراء هذه السكنات بمبالغ مالية تراوحت بين 5 ملايين و10 ملايين من الشباب الذين اقتحموها وفي ذلك الوقت كانت الأثمان معقولة. أما اليوم فقد ارتفعت الأثمان إلى 20و25 مليون وهذه الشقق تباع بطريقة عشوائية فغالبية الباعة ممن اقتحموا هذه السكنات ليسوا بحاجة إليها لتباع إلى العائلات التي لها مشكل في السكن. في حين يتجرأ البعض على كرائها لهذه العائلات من دون أي حق لهم مستغلين في ذلك حاجات هؤلاء للسكن وحتى اليوم لم يتخذ أي إجراء اتجاه هؤلاء من طرف ديوان ترقية السكن العائلي وهذا في الحي المعروف بسكنات 204مسكن بسوكوتيد والتابعة للديوان الوطني للتسيير العقاري اذدة تم متابعتهم قضائيا بجنحاقتحام أملاك الدولة بطريقة غير شرعية وبعد طرد هؤلاء الذين اقتحموا هذه السكنات تم اقتحامها مرة أخرى في سنة 2003ليبقى الوضع على حاله فهناك من يتاجر فيها بالبيع والكراء وهناك من تجرأ على إحداث تغييرات مختلفة عليها. ولم يقتصر الوضع على هذا فقط خاصة تلك الخيوط الكهربائية المتشابكة في السماء، بحيث أن القاطنين بهذه السكنات زودوا هذه السكنات بالكهرباء التي تحصلوا عليها من الأحياء المجاورة وحتى الشاليهات تعرضت لهذه السلوكات بحيث تم اقتحام 60''شالي'' في سنة 2003وكانت شاغرة بعد أن تم إسكان كل العائلات المنكوبة. وحسب ما أكده القاطنين بهذ الشاليهات، فإن معظمهم قاموا بشرائها من طرف الشباب الذين اقتحموها. للإشارة، فإن معظم القاطنين في هذه السكنات والشاليهات قد أتوا من المدن المجاورة وحتى من باقي الولايات الأخرى وأغلبهم ينحدرون من ولايتي المسيلة وتيسمسيلت الذين استغلوا الوضع واشتروا هذه السكنات خاصة بعد زلزال 2003ففي حي الغابة (06 مسكن) ببرج منايل الذي تم تصنيفه على أنه غير صالح للسكن، تم ترحيل سكانها الأصليين للشاليهات تم اقتحامها أمام تماطل إزالتها بسبب التجار الذين يستغلون متاجر هذه العمارة على خلفية مطالبتهم بمنحهم متاجر أخرى لتقوم بعض العائلات بدخولها والسكن فيها مع الترميمات التي أحدثوها فأغلبهم قاموا باقتحام شقتين وإعادة بنائهما لتصبح شقة واحدة بعد أن تم خرق جدرانها وأغلب هؤلاء القاطنين أيضا ليسوا من مدينة برج منايل بل انزاحوا من القرى والمدن المجاورة دون أن يأخذوا بعين الاعتبار بخطورة الوضع وأن هذه العمارة قابلة للسقوط في أي لحظة، هذه االفوضى تمر عليها أكثر من 6 سنوات دون اتخاذ أي إجراء لتنظيم هؤلاء السكان، خاصة أن بعض الانتهازيين يستغلون الوضع ويجعلونها فرصة للكسب السريع بكراء سكنات وبيعها دون حق.