قال شهود عيان إن محتجين يطالبون بالإفراج عن سجناء رشقوا الشرطة بالحجارة في مدينة بورسعيد المصرية يوم الأربعاء لليوم الرابع على التوالي تحديا لسلطة الدولة في المدينة المضطربة التي تقع على المدخل الشمالي لقناة السويس. وصارت بورسعيد بؤرة للعنف منذ مقتل أكثر من 70 من مشجعي كرة القدم في شغب ملاعب بالمدينة قبل أكثر من عام. وقتل عشرات من سكان المدينة في احتجاجات تلت صدور قرار من محكمة في يناير كانون الثاني الماضي بإحالة أوراق 21 أغلبهم من السكان إلى المفتي تمهيدا للحكم بإعدامهم يوم السبت في قضية الشغب. وقال شاهد عيان من رويترز إن مئات المحتجين تجمعوا يوم الاربعاء أمام مبنى مديرية أمن بورسعيد ورشقوا الشرطة التي تحرس المبنى بالحجارة وردت الشرطة بقنابل الغاز المسيل للدموع. وحاولت قوات من الجيش الفصل بين الشرطة والمحتجين وشوهد جندي جيش ينقل في سيارة إسعاف وقد أصيب باختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع. وهتف المحتجون وهم يرشقون الشرطة بالحجارة “الشعب يريد إسقاط النظام” وهو الهتاف الذي تردد خلال الانتفاضة التي أسقطت مبارك بعد 30 سنة في الحكم. وقالت مصادر طبية إن نحو 20 متظاهرا في بورسعيد أصيبوا يوم الاربعاء باختناق. وكان متحدث باسم وزارة الصحة قال إن 228 أصيبوا في اشتباكات يوم الثلاثاء أغلبهم باختناق وأحدهم بطلق ناري بينما أصيب عدد آخر بطلقات خرطوش. وقتل ستة أشخاص على الأقل بينهم ثلاثة مجندين من قوات الأمن في اشتباكات يوم الأحد في محيط مديرية الأمن بالمدينة