صنف تقرير أمريكي، لمنظمة الرصد العالمي الجزائر في المرتبة 19ضمن قائمة الدول الأولى المتهمة بتقييد الحريات الدينية، ما يعني -حسب التقرير- أن الجزائر في القائمة السوداء، إلى جانب كوريا الشمالية، إيران، السعودية والصومال. وقد وضعت منظمة الرصد العالمي الأمريكية، وتعرف ب''الأبواب المفتوحة'' قائمة للدول التي تدهورت فيها وضعية المسيحيين لعام 2008 نهاية الأسبوع الماضي الرسمي، وجاءت كوريا الشمالية في المرتبة الأولى. وأرجعت منظمة الرصد العالمي تصنيف كوريا في المرتبة الأولى للمرة السابعة على التوالي مقدمة نتيجة للاضطهاد الغير مسبوق والمكثف الذي تتعرض له المسيحية. وأهم البلدان التي وصفها التقرير بالمجرمة، المملكة العربية السعودية، إيران، أفغانستان، الصومال، وجزر المالديف واليمن وأوزبكستان ولاوس وكوريا الشمالية واريتريا. أما الدول الإسلامية التي تزعم المنظمة الأمريكية وجود اضطهاد للمسيحية على أراضيها، فقد سجل التقرير تراجع الحريات الدينية وحقوق المسيحيين وتدهورها في السعودية، إيران، أفغانستان، والصومال، حيث تحتل باكستان المرتبة ,13 العراق المرتبة ,16 وموريتانيا ,18 الهند تحتل المرتبة ,22 في شمال نيجيريا 26 واندونيسيا ,41 وبنغلاديش ,43 وكازاخستان .50 وخلص التقرير الأمريكي حول وضعية المسيحيين في العالم الإسلامي، إلى أنه قد تم تسجيل تراجع هذه الحريات في العديد من الدول الإسلامية خلال السنة المنصرمة، وارتفاع في اضطهاد المسيحيين عن السنة ما قبل الماضية، ولم تقتصر الاتهامات الأمريكية على المنظمات التي تدعي حرصها على حقوق الأقليات الدينية المضطهدة، بل وجهت اتهامات صريحة من طرف الإدارة الأمريكية السابقة وبالخصوص من الخارجية في تقريرها السنوي حول أوضاع الحريات الدينية في العالم، مدعية أن الجزائر من الدول الأكثر اضطهادا وتقييدا للحريات الدينية لغير المسلمين. على نفس الخطى صاغ الكونغرس دراسة له على واقع الحريات الدينية، والذي اتهم فيه الجزائر بممارسة التمييز الديني بسبب رفضها منح رجال الدين الأجانب تأشيرات دخول إلى أراضيها، وقد أدرجت الدراسة أسماء حوالي 20 دولة إسلامية قالت إنها تقف موقف المتعنت ضد رجال الدين الأجانب وخصوصا الأمريكيين وترفض منحهم تأشيرات دخول.