كشف تقرير أمريكي صدر مؤخرا تضمن قائمة الدول الأكثر فرضا للقيود على الدين، وجاءت الجزائر في المرتبة ال 16 في هذا المجال في حين تصدرت القائمة الدول العربية كل من السعودية ومصر في وقت احتلت لبنان مؤخرة ترتيب البلدان العربية، ويأتي هذا التقرير الذي يعده منتدى »بيو للدين والحياة العامة« حول القيود التي تضعها الحكومات على الأمور الدينية إلى جانب وضع الأقليات في هذه المناطق. وضع تقرير أمريكي صدر مؤخرا، الجزائر في المرتبة ال 16 في مجال وضع قيود على الممارسة الدينية وذلك من أصل 198 دولة شملتها الدراسة، وحسب ذات التقرير الصادر عن منتدى بيو للدين والحياة العامة التابع لمركز بيو الأمريكي للأبحاث، وضعت السعودية في المركز الأول بين الدول ال 10 الأكثر فرضا في العالم للقيود على الدين وممارسة الشعائر الدينية، ويعتمد التقرير في تقييمه على عدد من المعايير التي تتعلق بمدى الحرية المتاحة للأقليات الدينية والمذهبية لممارسة شعائرها الدينية، وكذلك الحرية الممنوحة للأفراد للتحول من ديانة إلى أخرى، بالإضافة إلى معايير تتعلق بحرية بناء دور العبادة. ويصنف التقرير الدول وفق تصنيفين رئيسيين، الأول ذلك المتعلق بالقيود الحكومية على الدين، والثاني ما يصفه ب»الاعتداءات الاجتماعية« على الدين، ووفقا لذات اتقرير الذي صدر في 72 صفحة، جاءت إيران في المركز الثاني بعد السعودية على مؤشر القيود الحكومية على الدين، تليها أوزبكستان في المركز الثالث، ثم الصين في المركز الرابع، و في المركز الخامس نجد مصر، فيما تصدرت دول عربية وإسلامية أيضا بتقييم مرتفع على التقرير، حيث جاءت إندونيسيا في المركز ال11، وموريتانيا في المركز ال12، وباكستان في ال13، وتركيا في ال14، والجزائر في ال16، وليبيا في المركز ال20، ثم السودان في ال21. وجاءت الأردن في المركز ال23، ووراءها نجد أفغانستان في المركز ال24، والمغرب في المركز ال25، وسوريا في المركز ال27، وتونس في المركز ال29، والكويت في المركز ال31، واليمن في المركز ال33، والعراق في المركز ال34، وسلطنة عُمان في المرتبة ال42، فيما احتلت الصومال المرتبة الأخيرة وال43 في تقييم مرتفع فيما يتعلق بالقيود الحكومية على الدين، كما احتلت إسرائيل المركز ال40 على المؤشر باعتبارها دولة تشهد قيودا حكومية مرتفعة فيما يتعلق بالدين، وسجلت لبنان أفضل معدل لدولة عربية فيما يتعلق بالقيود الحكومية على الأمور الدينية؛ حيث جاءت في المرتبة ال98، وذلك ضمن شريحة الدول التي تشهد قيودا حكومية "منخفضة" على الدين. ورصد التقرير أيضا، بالإضافة إلى القيود الدينية، القيود أو ما وصفه ب»الاعتداءات« الاجتماعية على الدين، وتمثل في أفعال العنف والتخويف التي يقوم بها أفراد أو منظمات خاصة أو منظمات مجتمعية،