تعرف فروع مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري “إيتوزا" منذ أول أمس بدء المرحلة الأولى من عملية انتخاب النقابة الجديدة للمؤسسة، وسط ترجيحات بأن يفوز النقيب محمد خروبي بمنصب الأمين العام للنقابة، بعدما حظي بثقة وتأييد كبيرين خلال المرحلة الأولى من عملية التصويت. وقد جرت عملية التصويت الأولية على مستوى فروع المؤسسة بالجزائر العاصمة في ظروف حسنة حسبما أفاد به مصدر من المؤسسة، فيما عرف النقابي محمد خروبي الذي وقف إلى جانب العمال خلال الاحتجاجات ما جعله مرشحا عنهم بقوة نجاحا كبيرا حسبما تداوله العمال إلى غاية الآن. وتأتي الانتخابات النقابية في مؤسسة إيتوزا، بعد سلسلة الاحتجاجات التي قام بها العمال منذ فترة، والتي طالبوا من خلالها إعادة النظر في تسيير المؤسسة التي عرفت أزمة كبيرة في الفترة الأخيرة، الأمر الذي دفع بالعمال إلى توقيف العمل والخروج إلى الشارع مطالبين بضرورة رحيل المسؤولين وعلى رأسهم المدير العام الذي اتهموه بتبديد أموال المؤسسة وتهميش العمال. كما طالب عمال “إيتوزا" أثناء الاحتجاجات والإضرابات التي نظموها شهر أكتوبر الماضي، بتنفيذ الاتفاقية المبرمة من طرف كل من فيدرالية النقل لاتحاد العمال الجزائريين والأمين المسؤول بالتنظيم والمدير العام ل«إيتوزا"، والمتعلقة بتطبيق الاتفاقية الجماعية لعام 1997 وإدماج العمال المتعاقدين. وكان محمد خروبي ممثلا عن العمال، قد عبر عن رفضه للبرتوكول الموقع شهر أكتوبر المنصرم، والذي حسبه لم يجسد أي مطلب من المطالب، خصوصا فيما يتعلق بالطرد التعسفي لعاملين. ودعا الجهات المعنية إلى ضرورة تنفيذ الاتفاقية الجماعية لسنة 1997، والعمل ببنود المادة 11، فيما يخص إدماج العمال المتعاقدين أكثر من مرتين، إلى جانب فصل كل من الأمين العام لفيدرالية عمال النقل والنقابة الحالية، وتأسيس مكتب نقابي مؤقت. وتعد عمليات التصويت الجارية في هذه الفترة، نتيجة للاحتجاجات التي مكنت من شل 90 بالمائة من هياكل المؤسسة وكبدتها خسائر جسيمة، فيما ينتظر العمال من النقابة الجديدة أن تسعى لتجسيد مطالبهم على أرض الواقع قريبا.