تحولت الإقامة الجامعية الهضاب 03 للإناث بجامعة الهضاب سطيف، نهاية الاسبوع إلى ساحة غنائية، على وقع الموسيقى الصاخبة والأغاني الماجنة وكذا رقصات وسلوكات مخلة بالحياء لا تمت بأي صلة للآداب العامة ولأخلاق الحرم الجامعي.. الأدهى والأمر أن كل هذا كان برعاية الإدارة الوصية. في الوقت الذي كان فيه الجميع ينتظر من هذه الأخيرة التدخل لتوقيف مثل هذه المهزلة، لنتفاجأ بأنها أول من يشجعها وذلك بحضور المدير وكافة إطارات الإدارة، عدا مسؤول الأمن. وما زاد الطين بلة بقاء الإقامة دون حراسة على الساعة 00:15 وذلك يعود إلى تخلي أعوان الأمن عن المداومة الليلة والتحاقهم بالحفل، إضافة إلى رقص أحد الأعوان على مرأى جميع الطالبات وهذا ما استنكرته طالبات الإقامة، خاصة وأن الحفل استمر لساعات متأخرة من الليل. وندد الاتحاد العام الطلابي الحر بالوضع الذي آل إليه الحرم الجامعي، وطالب بعدم تكرار هذه التجاوزات وإيجاد حلول نهائية لمثل هذه السخافات. بيّنت التحقيقات الأولية التي قامت بها المصالح الأمنية حول قضية المناوشات التي نشبت بين مجموعة من الطلبة الفلسطينيين والجزائريين بالإقامة الجامعية محمد الأمين دباغين بجامعة سطيف، أن الطلبة الفلسطينيين متعودين على إثارة الفوضى داخل الحرم الجامعي، والتحرش بالطلبة الجزائريين، على اعتبار أن هذه الإقامة سبق لها وأن شهدت خلال السنوات الماضية سلسلة من المناوشات والشجارات الحادة التي تسبب فيها الطلبة الفلسطينيون، مع الطلبة الجزائريين، والتي خلفت جرحى في كل مرة. علما أن مختلف المشاكل تكون مع الطلبة الفلسطينيين دون غيرهم من طلبة الجنسيات الأخرى المتواجدين بهذا الحي، ومع نفس الأشخاص تقريبا. وشهدت هذه الإقامة الأسبوع الماضي، رمي طالب فلسطيني لنفايات خاصة بشقته من نافذة غرفته دخلت غرفة الطالب الجزائري، مما تسبب في شجار بين الطلبة وتحولت الإقامة إلى معركة بين الطلبة خلفت 6 جرحى بين طلبة فلسطينيين وجزائريين. كما أشارت مصادر ل«البلاد" أن كل المناوشات التي حدثت تنتهي في كل مرة بسلسلة احتجاجات وتكسير للزجاج والأبواب إلى حين تدخل مصالح الدرك الوطني.