اهتزت، ليلة أول أمس، الإقامة الجامعية محمد الأمين دباغين بجامعة سطيف 1، على وقع شجار عنيف نشب بين طلبة فلسطينيين وجزائريين، استعملت فيه أسلحة بيضاء خطيرة ممثلة في السيوف والخناجر من طرف الطلبة الفلسطينين الذين حاولوا الاعتداء على طالب جزائري، ولولا لطف الله وتدخل العقلاء لحدثت الكارثة، في حين تم تسجيل بعض الجرحى نقلوا إلى مستشفى سطيف. حيثيات القضية تعود حسب شهود عيان إلى احتجاج طالب جزائري في الجناح (ج) على تصرفات طلبة فلسطينيين، والمتهمين برمي الأوساخ على نافذة غرفته المتواجدة في الطابق أسفلهم، لينهال هؤلاء على الطالب بالضرب المبرح حتى أوقعوه أرضا، والذي عمد بدوره إلى إبلاغ أصحابه، أين اتسعت رقعة الصراع بين الطرفين وتحول الجناح بأكمله إلى حلبة للمصارعة، أسفرت على تسجيل تعرض بعض الطلبة لجروح متفاوتة الخطورة تم نقلهم على جناح السرعة إلى مستشفى سطيف لتلقيهم الإسعافات الأولية، وما فتئت الأوضاع أن تتجه نحو الهدوء حتى خرج فوج من الطلبة الأجانب من غرفهم، مشكل من 15 طالبا يحملون سيوفا وخناجر خطيرة. ولم يتحمل الطلبة الجزائريين المستهدفين هذا المشهد ولاذوا بالفرار إلى خارج الإقامة، في حين شكل الطلبة الفلسطينيون حاجزا بشريا أمام الباب الرئيسي للجناح المذكور مدججين بأسلحتهم، كما عمدوا إلى إطلاق عبارات عنصرية تسيء إلى الجزائر. وبصعوبة كبيرة، تمكن عناصر الدرك الوطني الحاضرة إلى عين المكان من تطويق الوضع وإرجاع الطلبة إلى غرفهم، وسط أجواء شبيهة بالأفلام الهوليودية، في حين أبدى الطلبة امتعاضهم الشديد من هذه التصرفات مندهشين من موقف هؤلاء الطلبة تجاه بلد وفر لهم كامل الظروف المواتية لدراستهم، كما طالبوا بضرورة فتح تحقيق معمق بشأن الترسانة الضخمة التي يمتلكها هؤلاء من أسلحة داخل غرفهم، من جهتها عمدت، صبيحة أمس، إدارة الإقامة إلى ترحيل الطلبة الفلسطينيين إلى إقامة ”محمد كراش” تجنبا لتطور الوضع، على أن يحالوا على المجلس التأديبي لاحقا.