أثار تنصيب لجنة التنظيم بحزب التجمع الوطني الديمقراطي، استياء قائد جناح المعارضة يحيى ڤيدوم، حيث قاطع جلسات المكتب التقني المكلف بالتحضير للمؤتمر، وقد حذا بحذوه كل أعضاء المكتب المنضوين تحت جناح المعارضة عدا الطيب زيتوني الذي رفض الفكرة وانضم إلى الاجتماعات الماضية للحزب. وأزم موقف ڤيدوم الأوضاع داخل الحزب بعدما هدأت الأمور قليلا بتشكيل لجنة التنظيم التي تدرس ملفات المنسقين الولائيين الذين عُينوا في عهد الأمين السابق المستقيل أحمد أويحيى لغربلتهم من مناصبهم أو تثبيتهم بها. وجاءت ردة فعل قائد جناح المعارضة ڤيدوم بعدما اكتشف أن الأمين العام بالنيابة عبد القادر بن صالح يميل إلى جناح أويحيى على حساب جناحه في ظل الصمت المتبع من طرف بن صالح بخصوص مطالب المعارضة، كما عين بن صالح على رأس لجنة التنظيم عبد القار مالكي، وكلف بوزغوب محمد الطاهر كمكلف بالمنتخبين والمحسوبين على جناح أحمد أويحيى، فيما وزّع بقية المهام على أعضاء من جناح المعارضة، وهو ما اعتبره ڤيدوم تحيزا وميولا للجناح الآخر لأنه ومادام أن رئيس لجنة التنظيم والمكلف بالمنتخبين هما المتحكمان في لجنة التنظيم هي في قبضة جناح أويحيى، وإثر هذه الإجراءات المتبعة من قبل عبد القادر بن صالح قاطع يحيى ڤيدوم جلسات مكتب الأرندي في اجتماعي الخميس والسبت الماضيين. وتأتي هذه الأحداث لتؤكد تناقض التصريحات الذي وقعت فيه الناطقة الرسمية للحزب نوارة جعفر، حيث سبق أن نفت في تصريحات سابقة لها على هامش افتتاح الدورة الربيعية بمجلس الأمة دخول الحزب في صراعات، وعبرت عن تفاؤلها بمستقبل الحزب.