فيما ستشمل حركة التغيير المنسقين الولائيين الآخرين الأيام المقبلة فريدة.س أبعد عبد القادر بن صالح قبل أيام الصديق شيهاب المنسق الولائي للجزائر العاصمة بسبب الإلحاح الكبير من قبل المعارضة التي أصرت على إبعاد عدة وجوه كانت محسوبة على الأمين العام السابق أحمد أويحيى. وفي السياق ذاته أكدت مصادر “البلاد" أن بن صالح أنهى لقاءه مع المنسقين الولائيين واطلع على تقاريرهم خصوصا ما تعلق بنتائج الانتخابات المحلية لكل منسق على مستوى ولايته، ليكون تنصيب المنسقين الجدد بعد عودته من الدولة الشقيقة مصر للبدء في التحضير الفعلي للمؤتمر المقبل. وجاء قرار الأمين العام بالنيابة عبد القادر بن صالح للم شمل الحزب خصوصا بعد الخلافات الحادة التي واجهها مع تشكيلة المكتب المؤقت المنبثق عن الدورة الأخيرة للمجلس الوطني الذي انعقد يوم 17 جانفي المنصرم خصوصا من قياديي المعارضة التي يتزعمها يحيى ڤيدوم الذين لم يهضموا قرار بن صالح الذي يبقي المنسقين الولائيين المعينين من قبل تشكيلة قيادة الأرندي المستقيلة. خصوصا أن هناك أعضاء موالين للأمين العام السابق ما زالوا يحجون إلى مكتب عبد القادر بن صالح من أجل إقناعه بإدراجهم ضمن تشكيلة المكتب المؤقت. يذكر أن الخلاف بين بن صالح ويحيى ڤيدوم خلال الاجتماع مع أعضاء اللجنة التقنية للتحضير للمؤتمر حول المنسقين الولائيين الحاليين وصل إلى حد المناوشات الكلامية، بسبب مطالبة ڤيدوم وإصراره على إبعاد المنسقين الولائيين من اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر على اعتبار أنهم محسوبون على الأمين العام المستقيل وهو المطلب الذي رفضه بن صالح جملة وتفصيلا. ويبدو أن الصراع بين قيادات الحزب سواء المحسوبة على الأمين العام السابق أو تلك المحسوبة على المعارضة التي أطاحت به، انتقل الآن إلى المكتب الوطني المؤقت بالنظر للدور الكبير لهذا الأخير في التحضير للمؤتمر المقبل، إذ إن لعبة الكواليس هي التي ستحسم في طبيعة المندوبين الذين سيشاركون في المؤتمر وبالتالي الحسم في طريقة انتخاب قيادات الحزب بعد ذلك سواء على مستوى المجلس الوطني أو المكتب الوطني أو حتى الأمانة العامة. وتسببت هذه الطموحات حسب بعض المصادر في خلافات بين الأمين العام بالنيابة عبد القادر بن صالح ومنسق المعارضة سابقا يحيى ڤيدوم.