قضت محكمة حسين داي، أمس، بالسجن لمدة ستة أشهر غير نافذة مع غرامة مالية قيمتها 20 ألف دج، في حق أستاذ التعليم الابتدائي بمدرسة الأزهر بحسين داي، المتهم بضرب إحدى التلميذات داخل القسم والذي تقرر إخلاء سبيله أمس بعد 12 يوما من السجن الاحتياطي بسجن الحراش. وقد شهدت اليوم محكمة حسين داي توافدا كبيرا للأساتذة المنظوين تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية وكذا ممثلي نقابات التربية ومدراء المؤسسات التربوية لمنطقة حسين داي وحتى رئيس البلدية، للاطلاع على قرار المحكمة في قضية المعلم ع عبد القادر. وقد تفاجأ هؤلاء بهذا الحكم، الذي وصفته النقابة الوطنية لعمال التربية بالتعسفي وقررت توكيل محامي للطعن في قرار العدالة والمطالبة بالبراءة التامة للأستاذ. كما قررت النقابة، على لسان ممثلها حكيم. ن، توجيه مراسلة إلى مدير التربية لوسط العاصمة تطالبه فيها بتوكيل محامي لمساندة الأستاذ والطعن في قرار المحكمة الصادر أمس، خاصة وأن الأستاذ بريء وما لفّقت له من تهم لا أساس له من الصحة وتعود تفاصيل حادثة سجن الأستاذ الذي له 22 سنة خبرة في ميدان التعليم، إلى الأسبوع الماضي، حيث همّ بتغيير مكان جلوس تلميذة تبلغ من العمر خمس سنوات، بعد حالة التشويش الذي أحدثتها في القسم، ولما أوقفها ليحولها إلى مقعد آخر، تعرضت إلى سقوط على وجهها وأصيبت على مستوى الفم وتكسرت لها سنتيها الأماميتين. إثر تلك الحادثة، حسبما تحدث به مصدر مطلع للبلاد، قام الأستاذ بأخذ التلميذة إلى طبيب لتلقي الإسعافات الأولية، وبعد ذلك نقلت إلى منزلها. أب التلميذة الذي يشتغل محافظ شرطة بمصلحة رخص السياقة، قام بتهدئة الأستاذ بالقول ''المهم خرجت سلامات... ولا شيء بيننا، كلام ولي التلميذة لم يكن سوى وعد آني فقط. وحسب مصادر مطلعة، فقد طالب بتعويض مالي قدره 40 مليون سنتيم، وسارع إلى إيداع شكوى بالأستاذ، الذي وصله استدعاء للمثول أمام المحكمة.