ق. م تمكنت قوات الشرطة بالمدية من الإطاحة بمجموعة أشرار كانت تستغل أحد المحلات التجارية المهجورة الواقع بحي باب الأقواس وسط مدينة المدية لممارسة الرذيلة وتعاطي الكحول. وقائع القضية تعود إلى نهاية الأسبوع الماضي، عندما تلقت مصالح الشرطة القضائية (الفرقة الجنائية) بأمن ولاية المدية لمعلومات مفادها، توافد مجموعة من الشباب المنحرف رفقة فتيات يوميا، وفي ساعات متأخرة من الليل إلى محل تجاري مهجور من أجل تعاطي الكحول وممارسة الرذيلة، فورها قامت قوات الشرطة بوضع المحل تحت الرقابة العينية ونصب كمين محكم قصد الاطاحة بالمشتبه فيهم في حالة تلبس داخل الوكر، وفي ليلة 27/03/2013، وفي حدود الساعة منتصف الليل، وبعد مدة زمنية من ولوج المشتبه فيهم إلى المحل سارعت قوات الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية الأولى رفقة فرق الشرطة القضائية العاملة بالميدان إلى تطويق المكان بإحكام لمنع فرار المتورطين، ليتم الدخول رلى الوكر بموجب إذن بالتفتيش من طرف وكيل الجمهورية لدى محكمة المدية، فبالرغم من تعنت المشتبه فيهم ورفضهم فتح الباب إلا أن قوات الشرطة تمكنت من دخول الوكر بعد أن قامت إحدى الفتيات بفتح الباب لهم، وتم ضبط المشتبه فيهم في حالة تلبس بالجرم، ويتعلق الأمر بفتاتين يتراوح سنهما مابين (19، 22 سنة) تنحدران من احدى المدن المجاورة لمدينة المدية، وثلاثة شبان من بينهم شاذ جنسيا شقيق المتورطتين. و تتراوح أعمارهم بين (18 و 35 سنة، مسبوقين قضائيا)، وبعد تفتيش الوكر تم العثور على اسلحة بيضاء محظورة من بينها (03) سيوف، (05) سكاكين من الحجم الكبير، سلاح صيد بحري من الصنف السادس، (07) قارورات خمر من نوع باستيس، الواقيات الذكرية غير مستعملة، حبوب منع الحمل، ومبلغ مالي تم العثور عليه لدى الفتاتين وهي متحصلات الدعارة، وتم اقتياد المشتبه فيهم إلى مكتب المناوبة المركزية بمقر أمن الولاية، لاستكمال التحقيق، وقد اعترفت الفتاتين بممارستهما وامتهانهما للدعارة، غير أن المشتبه فيهم الرجال فندوا اتخاذ المحل لممارسة الدعارة إلا أن الأدلة والقرائن التي تم العثور عليها بمسرح الجريمة تثبت عكس ذلك، وتؤكد الفعل المنسوب لهم. وتم تقديم المتهمين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة المدية الذي أمر باإداع جميع المتورطين الحبس المؤقت من أجل قضيتين، الأولى إنشاء وكر للدعارة والفسق وفساد الأخلاق، والقضية الثانية حيازة أسلحة بيضاء محظورة دون مبرر شرعي ودون رخصة.