أجهضت مصالح الدرك الوطني بالعاصمة محاولة السطو على بنك “تروست" الكائن بحيدرة نهاية الأسبوع، وذلك بإحباط محاولة اختطاف القابض الرئيسي للبنك الذي يملك كل مفاتيح وخيوط الدخول إلى البنك ومكان إيداع الأموال. تفاصيل القضية تعود إلى نهاية الأسبوع، عندما تفاجأ أفراد عصابة متكونة من 8 أشخاص مسبوقين قضائيا بنقطة مراقبة فجائية للدرك الوطني على مستوى الطريق المؤدي إلى مدينة خرايسية، حيث كان العناصر على متن ثلاث سيارات تتوسطهم سيارة كان على متنها القابض الرئيسي للبنك، الذي تم اختطافه بطريقة هوليوودية وهو في طريقه إلى منزله ببلدية السحاولة. وحسب فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالعاصمة، فإن القضية يقودها عون أمن يبلغ من العمر 43 سنة، سبق أن عمل بالبنك لمدة سنتين وهو تابع لأحد شركات الحراسة، وظل يُخطط لكيفية السطو على البنك منذ ذلك الوقت، وقبل 7 أشهر اتصل بشقيقه المسبوق قضائيا وعرض عليه الفكرة وطلب منه تشكيل شبكة، فقام شقيقه بالاتصال بسبعة من أصدقائه المسبوقين قضائيا وبدأوا في التخطيط، حيث استأجروا سيارات من عدة وكالات، وتوجهوا إلى محيط البنك لتعويد السكان على رأيتهم واعتبارهم من أبناء الحيّ، وفي الوقت نفسه كانوا يراقبون ويترصدون للقابض الذي يملك كل الخيوط للدخول إلى البنك، وإلى غاية يوم الأربعاء الماضي، أين ترصدوا لهذا الأخير عند خروجه من البنك باتجاه منزله بالسحاولة، وعند وصوله إلى أحد محاور الطرقات بخرايسية المعروف بتواجد عدة ممهلات، تم توقيفه ومحاصرته بسيارتين، ثم قفز أحد العناصر إلى السيارة لتكبيل القابض ومنعه من الظهور، إلا أن أفراد العصابة تفاجأت في طريق عودتها مع القابض من أجل السطو على البنك، بنقطة مراقبة للدرك التي لفت انتباههم تتابع السيارات، فأوقفتها من أجل المراقبة، ليقوم القابض بضرب باب السيارة، وتفطنت مصالح الدرك للعملية الإجرامية فتمكنت من توقيف أحد العناصر في حين لاذ البقية بالفرار، قبل أن تتمكن من توقيفهم جميعا خلال 36 ساعة، وتقديمهم أمس أمام وكيل الجمهورية ببوفاريك الذي أمر بإيداعهم الحبس المؤقت.